بلدي نيوز - حلب (ميار حيدر)
أقدمت ميليشيا قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، أمس الثلاثاء، على سرقة و(تعفيش) العديد من المحال التجارية والمنازل والأفران في مدينة منبج ذات الغالبية العربية بريف محافظة حلب الشرقي، ونقل المسروقات إلى مدينة عين العرب "كوباني" ومناطق أخرى ذات غالبية كردية تسيطر عليها.
وقالت مصادر محلية في ريف حلب، بأن ميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية" عفشت غالبية الأفران ومستودعات الطحين والقمح في مدينة منبج بذريعة أنها تتبع لتنظيم "الدولة"، فيما أكدت المصادر المحلية بأن المسروقات تتبع لسوريين، وأخرى تتبع للنظام.
كما نوهت المصادر، بأن ميليشيا "قسد" وزعت المسروقات على العديد من المناطق التي تسيطر عليها في عمق الجغرافية السورية، وبعضها تم بيعه في الأسواق السوداء، بعد تأمين أكثر من احتياطي للمعدات الكبيرة في مواقعها.
آلاف الأطنان من القمح والطحين هي أبرز المواد الغذائية الضرورية التي استولت عليها "قوات سوريا الديمقراطية" خلال يوم واحد فقط، بالإضافات إلى معدات وتجهيزات للأفران الآلية، وكذلك أطنان من المواد الغذائية التي كانت مخزنة في مستودعات بمدينة منبج.
ولفتت المصادر إلى أن تعفيش المنازل والمحال التجارية والأفران من قبل ميليشيات "قسد"، انعكس بشكل فوري على العائلات التي تقطن مدينة منبج، حيث وصل سعر ربطة الخبز الواحدة إلى ما يزيد عن 200 ليرة سورية، وفي المقابل، بدأت أسعار المواد الغذائية في مناطق سيطرة الميليشيا بالهبوط التدريجي، وخاصة مادة الخبز التي تباع بـ 50 ليرة سورية.
وتعتبر أعمال التعفيش التي تقوم بها "قوات سوريا الديمقراطية"، والتي تعتبر الوحدات الكردية أبرز وأوسع مكوناتها، مشابهة تماما واستكمالاً لما تقوم به وقامت به مئات المرات الميليشيا المحلية التابعة لنظام الأسد حيث تم علناً فتح أسواق للمسروقات في عدة محافظات تحت مسمى "أسواق السنة" في إشارة طائفية إلى سرقة ممتلكات الأغلبية السنية، إلا أن النهج الجديد لميلشيات "قسد" يمكن أن يؤدي إلى افتتاح فروع موازية تحت مسمى "سوق العرب"!.