بلدي نيوز - دمشق (إبراهيم رمضان)
قدم نظام الأسد رواية كاذبة بعد تنامي وتضاعف أعمال تشليح وتعفيش السيارات المدنية في العاصمة دمشق، مبرراً فشله الأمني في وضع حدود لسطوة ميليشياته التي تسرق أملاك المدنيين، بالقول أن من يسرق عشرات السيارات بدمشق هم عصابات تقوم بتهريبها إلى تنظيم "الدولة" في دير الزور!
وقال قاضي غرفة الجنايات التابع للأسد في مقابلة صحفية مع إحدى وسائل الإعلام الموالية للنظام "إن حالات سرقة السيارات في العاصمة بلغ منسوباً مرتفعاً، وتضاعف بشكل كبير، وأن من يقوم بسرقة السيارات في دمشق يقومون بتهريبها إلى دير الزور".
وجب التنويه
المسافة المباشرة بين دمشق، ومحافظة دير الزور التي يسيطر على غالبيتها تنظيم "الدولة"، يبلغ طولها 452 كيلو متر، وفي الحالات الطبيعية جداً فإن السيارة تحتاج لقرابة ست ساعات في الوصول، فكم الوقت الذي سوف تستغرقه السيارة للوصول إلى مناطق تنظيم "الدولة" في دير الزور في ظل وجود مئات الحواجز العسكرية على الطريق.
وأضاف القاضي التابع للأسد "السارقون استغلوا محاربتنا للإرهاب وانشغال قواتنا في مكافحة التنظيمات الإرهابية، فضاعفوا من سرقة السيارات في دمشق، وأرسلوها إلى دير الزور، وانشغال قواتنا في حرب الإرهاب أدى إلى انخفاض مستوى الأمان في العاصمة".
تهرباً من المسؤولية
قال القاضي العامل لدى الأسد "أحمد البكري" إن أصحاب السيارات ومالكيها عليهم لعب دور أفضل للحد من سرقة السيارات وتخفيض مستوى الجريمة من خلال تركيب أجهزة إنذار، واتخاذ تدابير أمان، واختراع أساليب احترازية تفادياً لسرقة سياراتهم، وصولاً للقضاء على هذه الظاهرة".
السرقات لن تتوقف
موالون للأسد، عقبوا على اللقاء الصحفي الذي أجراه قاضي كبير في حكومة الأسد الأمنية، بالقول "هل نفهم منك حضرة القاضي، بأن ننام داخل السيارة خلال ساعات الليل حتى لا تتم عملية سرقتها"، أما "إبراهيم الإبراهيم"، فقال: حضرة القاضي، الدوريات توقفنا بالمساء أكثر ثلاث مرات، ألا تستطيع هذه الدوريات، إيقاف سارق واحد!، الله يعين الشعب على هيك حكومة".
