بلدي نيوز – (خاص)
كشف مصدر خاص لـبلدي نيوز أن الفصائل العسكرية سوف تحظى بنصف عدد المقاعد في وفد المعارضة السورية إلى جنيف، إضافة إلى منصب رئيس الوفد، مرجحاً أن ينحصر رئيس الوفد بين محمد علوش ونصر الحريري.
وأضاف المصدر في تصريحات خاصة، اليوم الثلاثاء، أن الفصائل العسكرية التي شاركت في مفاوضات أستانا باتت تحظى بدعم روسي وخاصة في ظل غياب الدور الأمريكي عن الملف السوري، مشيراً إلى أن موسكو تريد استرجاع تجربتها في الشيشان والتي فاوضت وقتها مجموعة من الضباط وأعطتهم دورا أكبر على حساب باقي المكونات، وفق قوله.
ولفت المصدر إلى أن الفصائل طالبت بـ 8 مقاعد من أصل 15، ومن الممكن أن يقوم الوفد العسكري بتسمية إما محمد علوش، ممثل جيش الإسلام أو عضو الائتلاف الوطني السوري نصر الحريري الذي يحظى بثقة الفصائل، وكان مشاركاً في مفاوضات أستانا كمستشار للوفد العسكري.
واجتمع أمس الاثنين خبراء فنيون من روسيا وتركيا وإيران والأردن والأمم المتحدة في "أستانا"، واستغرق الاجتماع نحو 4 ساعات، وبحث فيها تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 31 كانون الأول/ديسمبر الماضي، وذلك تمهيداً لإطلاق جولة مفاوضات جديدة في جنيف بين الأطراف السورية.
وأعلن رئيس الوفد الروسي إلى اللقاء أن موسكو وأنقرة وطهران، أكدت خلال الاجتماع استعدادها لمواصلة العمل على ضمان الهدنة في سوريا، وبحثت "إجراءات خاصة" في هذا السياق.
وقال ستانيسلاف حاجيمحميدوف، نائب رئيس دائرة العمليات التابعة للأركان العامة للقوات الروسية، الذي ترأس وفد الخبراء الروس إن "المشاركون في الاجتماع بحثوا سير تطبيق نظام وقف الأعمال القتالية وإجراءات خاصة بإنشاء آلية رقابة فعالة من أجل ضمان الالتزام الكامل بنظام الهدنة والحيلولة دون أي استفزازات، وتحديد كافة أبعاد نظام الهدنة"، وأضاف أن الخبراء بحثوا كذلك إجراءات تعزيز الثقة المتبادلة وضمان الوصول الإنساني إلى كافة المناطق في سوريا دون أي عوائق.
ونقل موقع "روسيا اليوم" عن مصدر دبلوماسي في أحد الوفود، أن روسيا وتركيا وإيران اقتربت من تنسيق آلية الرقابة على وقف إطلاق النار في سوريا بشكل نهائي، بنسبة تصل إلى 90%، مضيفا أن ما تبقى ليس خلافات جوهرية بل عن "التلاعب بالكلام".
ويدعم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال تصريحاته الجديدة موقف الفصائل العسكرية، وذلك مستنداً على أحد البنود الواردة في البيان الختامي المشترك، والذي ينص على رغبة وفد الفصائل العسكرية بحضور مفاوضات جنيف.