بلدي نيوز – (ميار حيدر)
تستغل روسيا حاجة المحاصرين شرق مدينة دمشق، لتهيج الشارع على الثوار في غوطتها الشرقية، ضمن مساعي موسكو الحثيثة التي تهدف الى فصل الحاضنة الشعبية عن كتائب الثوار، لتصبح أداة تجبر الثائرين على الانصياع للقبول باتفاق إذعان أو هدنة مع نظام الأسد.
وفي هذا الصدد، نقلت مصادر إعلامية موالية قرار موسكو بفتح معابر إنسانية للمحاصرين في المدن والقرى المتاخمة لدمشق من جهتها الشرقية.
ووفقا لصفحة "دمشق الآن" الموالية للأسد، فقد حدد مركز المصالحة الروسي، في ظل إقصائه لحكومة النظام، مخيم الوافدين، ممرا إنسانيا يسمح بعبور محاصري الغوطة الشرقية، إلى مدينة دمشق، وفق إجراءات روتينية، تقضي بتفتيش الأهالي، قبل السماح لهم بالمرور.
وقال مصدر عسكري من مدينة دوما -فضل عدم ذكر اسمه- في تصريح لبلدي نيوز، "إن روسيا تحاول عبر إعلانها اليوم تمرير مخطط "التسوية والمصالحة" إلى ثوار الغوطة، ومدنيها المحاصرين من قبل النظام، والمستهدفين أصلا من قبل سلاح الجو الروسي، وذلك عبر ما نشرته على لسان المصدر الذي قال "إن مركز المصالحة الروسي حدد مخيم الوافدين معبراً لخروج المواطنين بدون أن يضطر الأهالي لدفع النقود للخروج ويستطيعون خلاله الخروج بشكل سهل بعد إجراءات التفتيش الروتينية، كما يمكن للمسلحين ممن يرغب بتسليم أسلحتهم الخروج من هذا المعبر".
المعبر المذكور متاح أمام الأهالي منذ تاريخ الإعلان عنه يوم الجمعة الثالث من شهر شباط/فبراير حتى الثالث عشر من الشهر الجاري.
وجاء في الإعلان "استناداً لمعلومات ممثلين مركز المصالحة في سوريا فإن الوضع في الغوطة الشرقية أصبح صعباً للغاية على المدنيين، فإن الأهالي في الغوطة الشرقية يرغبون بإنهاء الوضع الذي يعيشونه وإتمام المصالحة مع الدولة للعودة لممارسة حياتهم الطبيعية، لكن قادة المجموعات المسلحة في الغوطة الشرقية وبشكل خاص "جبهة النصرة" يلجؤون إلى إخافة المواطنين من كبار السن والنساء والأطفال لمنعهم من إتمام المصالحة، إن الممرات الإنسانية التي حددتها الدولة السورية لا تعمل بالشكل الكافي والسبب في ذلك يعود إلى سيطرة المسلحين على المعابر من داخل الغوطة وكل من يرغب بالخروج عليه أن يدفع للمسلحين مبلغ بين 1500 إلى الـ 5000 آلاف ليرة سورية, ولهذا السبب لا يستطيع أهالي الغوطة الخروج بشكل طبيعي لزيارة أقربائهم في دمشق أو شراء الحاجيات الضرورية من المدينة".
وأضاف الإعلان "إن مركز المصالحة الروسي حدد مخيم الوافدين معبراً لخروج المواطنين بدون أن يضطر الأهالي لدفع النقود للخروج ويستطيعون خلاله الخروج بشكل سهل بعد إجراءات التفتيش الروتينية، كما يمكن للمسلحين ممن يرغب بتسليم أسلحتهم الخروج من هذا المعبر".
ورأى المصدر العسكري أن "هدف روسيا من إعلانها والسماح للأهالي بالخروج إلى دمشق، هو افتعال ضجة إعلامية لا عملا واقعيا على الأرض".
وأكدت مصادر محلية لبلدي نيوز مشاهدتهم لعدد من الضباط الروس في مخيم الوافدين، بعد انتشار الخبر عبر صفحات التواصل الاجتماعي، دون أن يتجرأ أحد على تصديق الخبر، والمجازفة بنفسه، والخروج من المنطقة.
وذهب المصدر إلى أن سيناريو مخيف يحاك للغوطة الشرقية وخاصة بعد الهجمة الشرسة على حي القابون، معتبرا أن "وراء كل خبر جديد لمحاصري الغوطة، خطة خبيثة وموت من نوع جديد".