بلدي نيوز – (خاص)
دعا "أبو عمار العمر" القائد العام لحركة أحرار الشام الإسلامية، الشيخ "أبو جابر الشيخ" القائد العام لـ"هيئة تحرير الشام" المشكلة حديثاً لتشكيل محكمة شرعية "تنظر في المظالم التي أوقعتها حوادث البغي الأخيرة من بعض مكونات الهيئة بحق فصائل منضوية في صفوف حركة أحرار الشام الإسلامية".
وقال "أبو عمار" في كلمة مصورة اليوم الأحد، إن حركة أحرار الشام حاولت أن تسير نحو توحد شامل للساحة يجمع بين القوة العسكرية والحنكة السياسية ويواكب التطورات الميدانية والدولية، ويراعي مصالح عامة الشعب ويسعى في إنهاء معاناة الناس ويتجاوز أية حالة استقطاب سلبي يجعل الأبواب مشرعة لتدخل المغرضين، وتسبب سعي الحركة في إنجاح هذه المعادلة الصعبة في ظهورها في مواقف أثارت حفيظة بعض المحبين وحقيقتها محاولة الجمع بين كافة أطياف الثورة ومكوناتها في هذا التوحد المنشود.
وأضاف أن "موقف الحركة من البغي الأخير لجبهة فتح الشام على الفصائل كان واضحا في إدانة البغي وإنكاره ومحاولة إيقافه مع الحيلولة دون الانزلاق إلى مواجهة شاملة تهلك الساحة، وتزيد المأساة وتنهي الثورة".
وأكد "العمر" أنه عُرض على الحركة اندماج تحت أزيز الرصاص وهدير الأرتال التي تحاصر مجاهدي الحركة، وأنه قوبل بالرفض بالقول "فرفضنا اتخاذ مثل هذا القرار المصيري للساحة على وقع الرصاص، ووجدنا أن مناقشة مثل هذا الأمر الهام لابد أن تكون في جو صحي، تراعى فيه كافة الاعتبارات وارتضينا تحمل ثمن ذلك مهما كان باهظاً".
ووجه "أبو عمار" رسالة لـ"هيئة تحرير الشام" المشكلة حديثاً متمنياً أن يكون الإعلان عن هذا الفصيل وما سبقه من اندماجات، خطوة تقرب للهدف المنشود، وهو توحد الساحة ككل، كما وجه رسالة لنظام الأسد بأن فرحته في الخلاف الحاصل بين الفصائل لن تطول، وأن الأيام ستكون سعيراً على عصابات الأسد وحلفائه.
يذكر أنه ومنذ الإعلان عن تشكيل "هيئة فتح الشام" أمس، تتسابق الفصائل في إعلان ولائها وانضمامها لأحد التشكيلين الكبيرين في الشمال السوري، أحرار الشام و"هيئة تحرير الشام".