بلدي نيوز – (خاص)
تسود حالة من الغموض حول مشاركة باقي منصات المعارضة (القاهرة – موسكو – أستانة – حميميم) في مؤتمر أستانا المقرر عقده بين 23 و 25 كانون الثاني الحالي، بعد أن تقرر تسمية محمد علوش (كبير المفاوضين السابق لوفد المعارضة السورية في جنيف)، كرئيساً لوفد الفصائل العسكرية، وذلك بالتزامن مع رفع الأمم المتحدة لمستوى تمثيلها في المؤتمر وأعلنت عن تكليف المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا بهذه المهمة.
وذكر بيان صادر عن ستيفان دوغريك، المتحدث باسم غوتيريش، أمس الخميس، أن "دي ميستورا تلقى دعوة لحضور مباحثات أستانا التي ستشارك فيها تركيا وروسيا وإيران"، وطلب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من المبعوث الأممي، ترأس وفد الأمم المتحدة في العاصمة الكازخية، وأوضح البيان أن "الأمين العام يأمل بأن يكون لقاء أستانا خطوة إيجابية قبل استئناف المفاوضات السورية في جنيف" والمقررة في 8 شباط المقبل.
وقال مصدر خاص إن رئيس "جبهة التغيير والتحرير" ما زال يجري اتصالات مع شخصيات معارضة للحضور في مؤتمر أستانا، الذي بات الهدف منه تثبيت وقف إطلاق النار، والتفاهم حول مفهوم بيان جنيف والقرار 2254، هل هو بتشكيل حكومة وحدة وطنية أو بتشكيل هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات التنفيذية.
ولفت المصدر في حديث خاص لـ بلدي نيوز إلى أن موسكو تعهدت بأن القبول بحكومة وحدة وطنية سيجعلها تضغط على النظام لإجراء انتخابات مبكرة في عام 2018، مع أحقية بشار الأسد بخوض الانتخابات.
وأشار المصدر إلى أن خطورة مؤتمر أستانا يكمن في كون روسيا وإيران هما إحدى الدول الراعية له، وهو ما اعتبره كارثة حقيقية على المعارضة السورية، حيث تم رفض دخول إيران في العملية السياسية عام 2014 في مفاوضات جنيف2، ومن ثم تم إدخالها كطرف فاعل.
وكانت طهران قد رفضت إشراك الولايات المتحدة الأمريكية في محادثات أستانا، بالإضافة إلى المملكة العربية السعودية وقطر، حيث قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، الثلاثاء، إن بلاده تعارض مشاركة واشنطن في المحادثات، وأضاف أنه لم يتم توجيه الدعوة لها، وفي نفس الوقت، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، ردا على سؤال بشأن مشاركة الولايات المتحدة والسعودية "إن بعض الدول لن تشارك في المحادثات لأن دورها كان مدمرا، ولأنها تساعد الإرهابيين".
وجاء ذلك مخالفا لما أعلنت عنه موسكو، وأظهر خلافات جديدة بين الحليفين، وخاصة بعد إعلان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الأربعاء، أن دعوة سترسل إلى الولايات المتحدة للمشاركة بالمحادثات السورية، وذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الدوري لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، وزير خارجية النمسا "سيباستيان كورتس"، بالعاصمة الروسية "موسكو".
وحول اعتراض وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف، على مشاركة واشنطن في محادثات أستانا، قال لافروف، إن "صيغة الدعوات المرسلة تتيح إمكانية حضور جميع من ذكر في التصريحات العلنية، بما فيها الولايات المتحدة".