بلدي نيوز – ريف دمشق (جواد الزبداني)
استشهد 4 مدنيين، وجرح آخرون، بينهم طفلان في مدينة دوما، اليوم الجمعة، جراء القصف المدفعي العنيف الذي استهدف الأحياء السكنية في المدينة، كما قام طيران النظام المروحي بعدة غارات استهدفت قرية عين الفيجة في وادي بردى بالبراميل المتفجرة، ترافق ذلك مع قصف مدفعي عنيف.
ويواصل عناصر "حزب الله" والنظام محاولاتهم لاقتحام قرية عين الفيجة بعد شهر من المعارك الشرسة في وادي بردى، وسط قصف متواصل، أدى لاستشهاد أحد كوادر الهيئة الطبية في وادي بردى، كما استشهد أحد عناصر الثوار وأصيب اثنان من كادر الهيئة الإعلامية في وادي بردى برصاص قناصة النظام فجر اليوم أثناء محاولتهم التنقل بين المنازل بعد الإعلان عن وقف إطلاق نار كاذب ليقوم النظام فيما بعد باستهداف سيارة إسعاف الهيئة الطبية بشكل مباشر بعد تدميره للنقطة الطبية الوحيدة في المنطقة.
في حين تمكن الثوار من قتل 19 عنصرا من قوات النظام والميليشيات التابعة لها في منطقة وادي بردى، إضافة إلى تدمير دبابة وعربة شيلكا.
وتأتي هذه التطورات بعد رفض "حزب الله" الحل السياسي والمبادرة التي تم قبولها من قبل قوات النظام ورأسه الممثل بمحافظ ريف دمشق، حيث استمرت محاولاتهم لاقتحام المنطقة عسكريا بعد خروج الوفد النظامي بصحبة المرافق الألماني الممثل للأمم المتحدة.
ويعاني الأهالي في منطقة الوادي ظروفاً معيشية صعبة للغاية حيث إن النظام طلب من مخاتير "الحسينية وكفير الزيت ودير قانون وبرهليا وسوق وادي بردى" رفع أعلام النظام لإيقاف القصف عنهم بل وتحديد أماكن ملاجئ الأهالي ليتجنب قصفها كما ادعى ومازال يمنع دخول الطعام أو أي خدمات أخرى إلى هذه القرى الخالية من الثوار.
كما تستمر المعاناة من انعدام مياه الشرب بسبب عدم قدرتهم على الذهاب للفيجة بسبب القصف العنيف ومازال الثوار يرابطون على مداخل عين الفيجة مانعين النظام من التقدم بعد إعلانهم أنهم سيقبلون بالحل السياسي والخروج بغية حقن دماء الأهالي وأنهم يقبلون بدخول المراقبين المخطط دخولهم يوم غد السبت.