بلدي نيوز – (التقرير اليومي)
تمكن الثوار، اليوم الخميس، من قتل عدد من عناصر الميليشيات الطائفية في ريف حلب الجنوبي، في حين تم التوصل إلى اتفاق جديد في وادي بردى بوساطة ألمانية، تضمن هدنة جديدة ودخول فرق الصيانة إلى المنطقة، بينما قصف طيران التحالف ليلاً مواقع للثوار في حلب وإدلب أدت لاستشهاد عدد منهم.
ففي حلب، قال الناطق العسكري باسم حركة نور الدين الزنكي إن ثلاثة قتلى وقعوا في صفوف الحركة إثر غارة شنتها طائرة بدون طيار بريف حلب الغربي، كما أفاد مراسلنا عن وقوع شهداء وجرحى جراء قصف الطيران الحربي قرية رسم العيس بحلب. إلى ذلك قتل الثوار عددا من عناصر الميليشيات الطائفية خلال عملية عسكرية في الريف، في حين تمكنت قوات النظام من السيطرة على قرى جديدة في الريف الشرقي.
وفي التفاصيل، استطاع الثوار قتل عدد من عناصر الميليشيات الطائفية إثر عملية تسلل ليلية في جبهة تلة الأربعينية وقرية النزيهة، بريف حلب الجنوبي.
بالمقابل، قصفت قوات النظام بالمدفعية قرى تل الضمان، وتل باجر، وتل ممو والعيس وسحور، وبرج حسين، والبها.
وفي الريف الشرقي، سيطرت قوات النظام بعد اشتباكات مع تنظيم "الدولة" على قرى أم ميال وجديدة شرق بلدة خناصر، كما دارت اشتباكات بين الثوار وتنظيم "الدولة" في قرية السفلانية.
وفي الريف الشمالي، قصف الثوار بالمدفعية قوات النظام في قرية رتيان وجبهة الزهراء.
وفي مدينة حلب قتل شخص وجرح آخرين جراء سقوط قذائف مدفعية على ساحة سعد الله الجابري والقصر البلدي أثناء خروج مؤيدي النظام بمسيرة في ساحة سعد الله.
وفي إدلب، قصف الطيران الحربي الروسي بالقنابل الفسفورية، مساء اليوم، بلدة تفتناز بريف إدلب الشمالي، ما أدى إلى اندلاع حرائق دون وجود إصابات تذكر.
كما تعرضت بلدة كفرجالس بالقرب من مدينة إدلب لقصف من الطيران الحربي الروسي، واقتصرت الأضرار على الماديات.
وفي سياق آخر، أُصيب مدنيان، بعد ظهر اليوم، إثر قصف الميليشيات الطائفية المتواجدة داخل بلدتي كفريا والفوعة مدينة معرة مصرين بريف إدلب الشمالي.
وبالانتقال إلى حماة، تمكنت سرية "ميم دال" التابعة لجيش العزة من رصد واستهداف سيارة للشبيحة بصاروخ مضاد للدروع نوع "تاو" على أطراف مدينة صوران في الريف الشمالي، ما أدى إلى تدميرها ومقتل وإصابة كل من فيها.
في حين أغار الطيران الحربي على مدينة طيبة الإمام تزامناً مع قصف مدفعي عنيف على المدينة وعلى قرى لحايا، ومعركبة، والبويضة، واللويبدة.
وفي الريف الجنوبي، قصفت حواجز النظام قرى عيدون، وحربنفسة، والزارة، والقنطرة، والدلاك، ومزارع سنجار بالمدفعية الثقيلة وقذائف الدبابات والرشاشات الثقيلة وقذائف الهاون ما أدى إلى إصابة طفل بجروح وأضرار مادية كبيرة.
وفي حمص، أعلنت وكالة أعماق التابعة لتنظيم "الدولة" عن مقتل خمسة عشر عنصرا من جيش النظام والميليشيات المساندة له وتدمير دبابتين نتيجة تفجير عربة مفخخة قرب قرية شريفة غرب مطار تيفور في ريف حمص الشرقي.
وفي الريف الشمالي، قصفت قوات النظام بالمدفعية والرشاشات الثقيلة مدينة الحولة.
في العاصمة دمشق وريفها، دخل وفد من نظام الأسد برفقة مندوب ألماني، اليوم الخميس، إلى قرية دير قانون بوادي بردى في ريف دمشق الغربي، للتوسط بين الثوار من جهة وقوات النظام وميليشيا "حزب الله" اللبناني من جهة أخرى.
وقالت الهيئة الإعلامية في وداي بردى عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك، إن مندوبا من السفارة الألمانية في دمشق، دخل إلى وادي بردى كمندوب عن الصليب الأحمر الدولي، برفقة العميد في قوات النظام قيس الفروة، ومحافظ ريف دمشق همام حيدر.
وأضافت الهيئة الإعلامية أن الوفد التقى ممثلين عن أهالي منطقة وادي بردى، وتم الاتفاق معهم على أن البنود التي تم الاتفاق عليها، تتضمن وقفا كاملا لإطلاق النار، وإنهاء العمليات العسكرية في وادي بردى، خلال مدة لا تتجاوز ساعة واحدة، مع دخول ورشات الصيانة إلى نبع عين الفيجة، الذي أُصيب بأضرار بالغة نتيجة قصف طيران النظام المكثف، خلال الأيام الماضية.
ونوّه مراسل بلدي، إلى وجود بنود أخرى تتعلق بخروج المدنيين والعسكريين من الوادي، من الرافضين للمصالحة مع النظام، على غرار الاتفاقيات الموقعة خلال الفترة الماضية في بلدتي قدسيا والهامة.
وفي سياق آخر، استشهد ثلاثة مدنيين وأصيب العشرات في قصف جوي روسي استهدف الأحياء السكنية بمدينة عربين بريف دمشق الشرقي، كما شهدت بلدات النشابية والمحمدية وجسرين قصفاً مدفعياً مصدره قوات النظام.
عسكرياً تواصل قوات النظام هجومها على منطقة المرج شرقي الغوطة حيث استطاعت خلال هجومها وقصفها المكثف التقدم والسيطرة على آخر جزء من بلدة البحارية، فيما تمكن الثوار من صدها على جبهة جامع الأكراد في بلدة حزرما بالتزامن مع قصف عنيف لقوات النظام على المنطقة.
في حين استطاع الثوار إيقاع قتلى وجرحى في صفوف قوات النظام في كمين ألغام أثناء تسللهم على جبهة مدينة حرستا.
وفي الريف الغربي، أصيب عدد من المدنيين بجروح جراء مدفعي متواصل على بلدتي مضايا وبقين مصدره قوات النظام وميليشيات "حزب الله" المتمركزين على التلال المحيطة بالمنطقة.