بلدي نيوز- (مالك الحرك)
تشهد الغوطة الشرقية بريف دمشق منذ اندلاع الثورة، قصفاً مستمرا من قوات النظام على المدن والبلدات، والذي خلف المئات من المدنيين مبتوري الأطراف، والذين لا يوجد لهم الكثير من الأمل لتلقي العلاج الكافي، أو الحصول على أطراف صناعية بشكل دائم.
لكن أحد أهالي الغوطة الشرقية، عمل على إحياء الأمل في نفوس هؤلاء، من خلال تصنيعه لأطراف صناعية من بقايا أدوات الموت والقصف.
(أبو صلاح الدومي) والذي يسميه المدنيون في المنطقة (الحكيم) قال لبلدي نيوز: "بدأت في صناعة الأطراف وتركيبها منذ عام 2013 عندما بلغ عدد مبتوري الأطراف 5250 شخصا، ولم يقم أحد بخدمتهم، فبدأتُ في صناعة العكاكيز كخطوة أولية، واستطعت من مخلفات الحرب والخردة صناعة 2800 زوج من العكاكيز، وزعتها على مستحقيها مجاناً".
ويضيف (الدومي): "في المرحلة الثانية تمكنت صناعة أول طرف صناعي من الخردة، وتمكنت من تركيبه لشخص واستطاع المشي بها بعد أسبوع واحد من التمرين، ومنذ تاريخ تصنيع أول طرف ليومنا هذا بلغ عدد الأطراف التي قمت بتصنيعها 1800 طرف صناعي، وكلها ركبت وصنعت بمجهود شخصي من غير مقابل والفضل لله".
وأشار (الدومي) إلى أن طيران النظام استهدف مؤسسته، ما أسفر عن دمار واسع فيها، وإتلاف جزء كبير من المعدات التي يستخدمها في صناعة الأطراف، مضيفا أن الإنتاج تراجع بنسبة 85% بسبب ضعف الإمكانيات وفتح مؤسسات خيرية تهتم بهذا الأمر.
يذكر أن (الحكيم أبو صلاح) لم يحصل إلا على شهادة الابتدائي، وقد تعلم الطب البديل من والده، ودراسته الذاتية، ما جعله شخصية فريدة في الثورة السورية، استطاعت تخطي الكثير من الحواجز، وإعادة الحياة والأمل للكثير من المدنيين.