بلدي نيوز – (عمر يوسف)
تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورا لطابور من المدنيين، وهم بانتظار الحصول على معونات غذائية من الجيش الروسي، داخل مدينة حلب.
وأظهرت الصور عددا من المدنيين، معظمهم من النساء، يقفن في طابور داخل أحد المدارس، فيما يقوم جنود روسي بتقديم الخبز وأكياس المعونات، بينما غاب أي تواجد عسكري أو مدني لنظام الأسد في المشهد.
وتظهر الصورة الملتقطة النسوة وهن يحاولن الهروب من عدسة الكاميرا خلال التصوير، حيث حرصن على عدم ظهور وجوههن في الصور.
ودأبت القوات الروسية بعد إعادة نظام الأسد احتلال مدينة حلب، على إظهار نفسها بمظهر المخلص والمنقذ للمدنيين في حلب، حيث حرصت على نشر عشرات الصور لجنود روس وهم يقومون بتوزيع المعونات الغذائية على الأهالي في المدينة، في محاولات لتضليل الرأي العام العالمي عن المجازر التي قامت بها.
وفي هذا الصدد، يقول الصحفي السوري "تمام حازم" لبلدي نيوز: "لا يمكن لعاقل أن تمر عليه هكذا كذبة، فالجميع يعلم أن الاحتلال الروسي كان سبب تهجير سكان مدينة حلب، أو على الأقل المدنيين في الأحياء الشرقية التي كانت خاضعة لسيطرة الثوار".
ويضيف حازم: "المبادئ الإنسانية لا يمكن أن تتجزأ، فروسيا لو كانت حريصة على سكان حلب، لما نفذت حملتها الشرسة بالاشتراك مع نظام الأسد على المدينة، وقامت بتشريد الآلاف خلال فصل الشتاء، ثم تأتي لتوزع معونات على من تبقى داخل مدينة حلب في الأحياء الغربية".
يذكر أن قوات النظام تمكنت من إعادة السيطرة على مدينة حلب، بعد حملة عسكرية دموية، تسببت باستشهاد المئات من المدنيين، ودمار معظم الأحياء الشرقية، قبل أن تقوم بتهجير الآلاف نحو الريف الغربي وأرياف إدلب.