بلدي نيوز – ريف دمشق (جواد الزبداني)
أصدرت "هيئة الأعيان" في بلدة مضايا المحاصرة قرارا يقضي بتعليق دوام كافة المدارس في بلدتي مضايا وبقين، بسبب القصف المستمر للبلدة لأكثر من أسبوعين متتاليين واستهدافه المتعمد المدارس والجوامع وجميع المرافق المدنية بالقذائف ونيران القناصة.
وقال "فراس الحسين" إعلامي المجلس المحلي في بلدتي مضايا وبقين: "أصدرت هيئة الأعيان مساء اليوم قرارا يقضي بإيقاف عمل كافة المدارس، خوفا من استهدافها ووقوع إصابات وشهداء بين الطلاب، حيث إنه قام سابقا باستهداف المدارس بشكل كبير بالقذائف المدفعية مما أدى لوقوع إصابات بين طلاب المدرسة الابتدائية العام الماضي بقذائفه وهذا ما نتخوف تكراره هذا العام".
وتابع فراس حديثه لبلدي نيوز: "يحاول بعض المتطوعين من طلاب الجامعات الشبان تعويض الطلاب عن خروج أساتذتهم إلى خارج الحصار وتركهم للطلاب دون تحملهم أي مسؤولية اتجاههم، مما دفع بعض المتطوعين إلى تدريس الطلاب في محاولة منهم لتعويض الطلاب".
ويسكن بلدة مضايا 40 ألف نسمة، يخضعون لحصار جائر منذ عامين، بينهم ما يقارب 6 آلاف طالب بجميع المراحل الدراسية من الابتدائية حتى الثانوية، ويعاني الطلاب في مضايا من عدة معوقات تعوقهم عن إتمام تعليمهم أهمها استهداف النظام للمدارس والطلاب، وقيامه بإخراج كامل الكادر التعليمي إلى خارج الحصار مما دفع بعض المتطوعين إلى القيام بعملهم وتدريس الطلاب رغم أنهم جميعا لا يملكون خبرات كافية حيث إن أقل من 10% مارسوا التدريس قبلا والباقي هم طلاب جامعة باختصاصات متعددة.
وحول العملية التعليمية، وجراء قيام النظام بقصف المدارس بشكل متكرر خرجت 3 مدارس من أصل 6 عن الخدمة، واحدة منها مدمرة بشكل كامل والباقي بشكل جزئي، أما المدارس التي يذهب إليها طلاب مضايا وأطفالها فجميعها بلا وسائل تدفئة أو زجاج يمنع عنهم الرياح أو المطر.
ويشير الإعلامي فراس إلى أن "هؤلاء المتطوعين يقومون بالعمل بشكل رائع جدا ضمن الإمكانيات المتوفرة لهم، فلا تدفئة ولا زجاج وبعضهم بلا أبواب ولا كتب ولا تجهيزات، حيث أن 3 مدارس من أصل 6 في مضايا واقفة عن العمل بسبب استهدافها من قبل قوات النظام وواحدة بينهم مدمرة بشكل كلي ".
يذكر أن النظام قام بافتتاح مدارس في المناطق المجاورة لمضايا، كالمعمورة والكروم والروضة وطلب من الأساتذة الذين يتقاضون رواتبهم منه أن يذهبوا إلى هناك وعرض على أهالي مضايا أن يقوموا بإرسال الطلاب إليها، وهذا ما رفضه الأهالي.
وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها إيقاف الدوام المدرسي بسبب قوات النظام، لكن إرادة الحياة تدفع بالمجلس المحلي إلى صيانة ما يمكن من المدارس وإعادة افتتاحها لتستمر العملية التعليمية.