بلدي نيوز – درعا (خاص)
بعد هدوء الجبهات في الجنوب السوري، والشعور العام بالعجز بعد التدخل الروسي على جانب النظام في سوريا، وفي ظل الانتكاسات في ريف دمشق وحلب، انتشرت أخبارا حول مهادنة ضمنية في مناطق حوران، بين فصائل "الجبهة الجنوبية" وقوات النظام.
وتعليقاً على هذا الموضوع، يقول الناطق باسم جيش الثورة "أبو بكر الحسن" لبلدي نيوز "خاضت الفصائل في الجنوب السوري معارك عدة في العام الماضي نصرة للمناطق المحاصرة ريف دمشق، حيث قمنا في شهر شباط، بعمل عسكري على تل غرين وخسرنا 30 شهيدا ولم نستطع تحقيق نتائج مرضية".
وتابع الحسن "وفي شهر أيلول قمنا بعملية انغماسية على تل غرين كلفتنا 11 شهيدا، ومعركة المهجورة التي بدأت مؤخراً فقدنا40 شهيدا من خيرة أبطال الجيش الحر، وكل تلك المعارك كانت هجومية بهدف تخفيف الضغط على المدن المحاصرة، مع أن درعا بعيدة جغرافيا عن داريّا وحلب".
وحول الاستراتيجيات التي ستتبع للخروج من دوامة الهدوء العسكري الذي تعيشه جبهات درعا، قال الحسن: "ان العمل على ترتيب الوضع الداخلي وتشكيل تكتلات كبيرة على غرار جيش الثورة يضمن وجود قوى ووسائط نارية متكاملة، قادرة على تحقيق نتائج ملموسة على أرض الواقع".
ونوّه الناطق باسم جيش الثورة إلى أن الكتلة السكانية في مناطق درعا المحررة تضم نحو 600 ألف نسمة، ولا تزال تتعرض لحملة لإسقاط درعا وثوارها، خصوصاً على الصعيد الإعلامي، وللأسف بعض الإعلاميين المحسوبين على الثورة تلقفوا هذا الأمر واستمروا في التخوين والطعن"، وفق قوله.
وأوضح الحسن "لم ولن نتملص من مسؤولياتنا، ودرعا هي مهد الثورة ولا يكلف الله نفساً إلا وسعها، ولقد قدمنا ما علينا وسنستمر بذلك".
وفنّد الحسن ما يشاع حول أن هناك أكثر من 900 قرية وبلدة في درعا وريفها، مهادنة للنظام برعاية قاعدة حميميم قائلا: " بالأصل لا يوجد 900 قرية في حوران بين محرر وغير محرر، والقرى والبلدات المحررة هي 60 قرية ومدينة تقريبا"، وأكد أنه لا يوجد أي قرية أو بلدة أو مدينة فيها هدنة برعاية قاعدة حميميم، وحدثت مصالحة على نطاق ضيق بغباعب والصنمين، وتم تسليم عدد من قطع السلاح، مع بقاء الثوار داخل مدنهم حيث كان هدف العملية إعلامي لا أكثر".
وحول تعامل الثوار مع تحركات قوات النظام في شمال شرق درعا ومحاولتها استعطاف بعض بلدات المحافظة، عن طريق إبرام المصالحات، قال الحسن "النظام يتبع أسلوب تساقط أحجار الدومينو ويحاول استغلال نجاحه في حلب وريف دمشق، لكن اليوم لا يوجد أي مُهجر من درعا نحو الشمال السوري، والفصائل تتصدى لهجمات النظام على شمال اللجاة بريف درعا، حيث استطعنا تدمير دبابتين ومضاد 23 في الأيام الماضية، ولا تزال المواجهات مستمرة".