شبان مناطق "المصالحات" يُقتلون في وادي بردى وتدمر - It's Over 9000!

شبان مناطق "المصالحات" يُقتلون في وادي بردى وتدمر

بلدي نيوز- دمشق (محمد أنس)

أكدت هيئة الأركان في جيش الإسلام بالغوطة الشرقية أمس الأحد، إقدام قوات النظام في الغوطة الشرقية على اعتقال الشباب والرجال من أبناء المناطق الواقعة تحت سيطرتها، والتي نجحت في التقدم إليها عبر باب "المصالحات".

جيش الإسلام، وعلى لسان المتحدث الرسمي باسم أركانه "حمزة بيرقدار"، وصف الاعتقالات التي طالت شباب ورجال الغوطة بـ "الانتهاك الجديد والصارخ لكل المعايير والأخلاق الإنسانية"، وأكد المصدر، بأن من تم اعتقالهم سيتم سوقهم للتجنيد القسري في "الفيلق الخامس- اقتحام".

ونوهت أركان جيش الإسلام بأن غالبية قتلى قوات النظام مؤخراً في دمشق ومحيطها، هم من أبناء المناطق التي صالحت الأسد في الأسابيع الأخيرة، كما طالب جيش الإسلام الشباب والرجال القاطنين في مناطق سيطرة الأسد بالعاصمة ومحيطها بالتخلي عن الأسد والتوجه نحو المناطق المحررة، ومقاومة محاولات التجنيد القسري، التي يتبعها نظام الأسد.

بدوره، قال الناشط الميداني "أحمد الشامي" لـ "بلدي نيوز": "غالبية الذين اعتقلهم الأسد خلال الأسابيع الماضية حتى اليوم، هم ممن تجنبوا المشاركة في الثورة السورية منذ يومها الأول، والذين يعرفون بـ "الحياديين" إلا إن هذا الحياد لم يرحمهم من التجنيد القسري، ومن رفض المشاركة في الثورة السورية طواعية، جنده الأسد اليوم إجباريا، وبعضهم قُتل في وادي بردى مؤخراً.

وأضاف "الشامي"، هنالك أعداد جيدة من أبناء الغوطة الشرقية ممن ينحدرون من مناطق صالحت الأسد بعد توغله داخل الغوطة في الأشهر السابقة، أقدموا على إبرام تسويات مع الأسد، ظناً منهم بأنهم باتوا في مأمن من الاعتقال، ولكن ما أن ثبت النظام قواعده العسكرية، حتى بدأ باعتقالهم تدريجياً، وأرسلهم للتدريب تحت مسمى الفيلق الخامس، ودفعهم نحو الخطوط الأمامية في العديد من المناطق، أبرزها وادي بردى اليوم، وقسم آخر في معركة تدمر ضد تنظيم "الدولة".

أما "عروة أحمد"، فقال بدوره: "التجنيد لا يشمل الغوطة الشرقية فحسب، بل وصل بنسبة عالية إلى مدينة التل، وأبناء حرفا في القلمون، وكذلك بعض الذين كانوا في وقت سابق ضمن صفوف الجيش الحر في المعضمية، تطوعوا لدى ميليشيات الأسد بعد تهجير مقاتلي المدينة نحو الشمال السوري".

واستطرد "أحمد": "من المؤسف أن نرى اليوم من كان بالأمس يتردد بالدخول ضمن صفوف الثورة السورية من الرماديين، مجنداً لصالح الأسد، يقاتل معه ويرفع السلاح ضد أبناء بلده، ولكن هذا الأمر بات اليوم واقعاً، ولا بد من حملات توعوية كبيرة لسحب الشباب السوري من المحرقة الأسدية".

مقالات ذات صلة

خلفت قتلى.. غارات إسرائيلية على دمشق وريفها

لأهداف أمنية.. وفد روسي يزور مدينة داريا بريف دمشق

ما الدوافع.. روسيا تعزز قواتها على تخوم الجولان المحتل

عبر الأمم المتحدة.. النظام يبدأ المتاجرة بالنازحين من لبنان

ميليشيا الحزب اللبناني تنسحب من موقعين بريف دمشق

ارتفاع ملحوظ في أسعار اللوز تشهده أسواق ريف دمشق