بلدي نيوز-(جواد الزبداني)
واصلت قوات النظام محاولات اقتحام قرى وادي بردى اليوم، والتي دخلت أسبوعها الثالث بعد أن تم الاتفاق البارحة الجمعة على "مبادرة علي مملوك"، والتي كانت ستنهي المعارك في وادي بردى، وبعد أن قام النظام بإدخال ورشات للصيانة وبدأت عملها في إعادة تشغيل نبع عين الفيجة.
واستأنفت قوات النظام صباحا عملياتها العسكرية في محيط وادي بردى حيث بدأت بمحاولة تقدم جديدة من 3 محاور تمركزت في عين الخضرة وراس الصيرة وكفير الزيت، في محاولة منه لتقسيم الوادي ومنع الثوار من التواصل ومؤازرة بعضهم بعضا .
ومع ساعات المساء اغتال مجهولون اللواء المتقاعد (أحمد الغضبان) ابن مدينة عين الفيجة في وادي بردى، والذي كان رئيس لجنة المفاوضات في وادي بردى، حيث كان صلة الوصل بين ضباط النظام والثوار من أبناء الوادي، والذي كان سيتحمل مسؤولية إدارة المنطقة في حال إتمام مبادرة علي مملوك ليوضح اغتياله مدى الخلاف والصراع داخل النظام بين علي مملوك وما يمثله من إرادة روسية مسيطرة على رأس النظام، ورغبتها بإنهاء الملف بأسرع وقت وأقل خسائر للذهاب للاستانا، وبين العميد (قيس فروة) قائد الحملة من الحرس الجمهوري، ويعرف هذا العميد بتوجهه الإيراني الواضح ورغباته الاجرامية الكبيرة والمتطرفة.
ورد الثوار على خروقات قوات النظام للاتفاق، بطرد ورشات الصيانة ومنعهم من العمل بعد قيام النظام باستئناف حملته العسكرية، لتنتهي بذلك مبادرة علي مملوك المدعومة روسيا، وليعلن الطرف الايراني ممثلا بقيس فروة أنه صاحب القرار والكلمة العليا، وما كان اغتيال اللواء المتقاعد (أحمد الغضبان) الا نعيا لهذه المبادرة.
ليست المرة الأولى التي تفشل بها مبادرة تنهي آلام المدنيين في وادي بردى، حيث قامت قوات النظام سابقا باستهداف ورشات الإصلاح ويقوم بعد ذلك بقصف المنطقة بشكل كثيف جدا، وسط معاناة الأهالي من انعدام وسائل الحياة من مياه وكهرباء وطعام وغيرها، وخاصة مع انقطاع المياه والكهرباء والاتصالات منذ ما يقارب عشرين يوماً.