بلدي نيوز – درعا (حذيفة حلاوة)
أطلقت محكمة دار العدل في حوران بالتعاون مع عدد من الفصائل العسكرية في المنطقة الجنوبية، حملة أمنية في المناطق المحررة من محافظتي درعا والقنيطرة بهدف مطاردة واعتقال تجار ومروجي المخدرات في المنطقة بعد ازدياد الشكاوى عن تزايد هذه الظاهرة داخل تلك المناطق وانتشارها بين الشباب الصغار في السن على وجه الخصوص.
وقال رئيس محكمة دار العدل في حوران الشيخ "عصمت العبسي" لبلدي نيوز: "إن المحكمة وبمساندة عدد من فصائل الجيش الحر تمكنت من إلقاء القبض على عدد من مروجي المخدرات وتجارها بعد متابعتهم"، ويؤكد بأن "هذا الشتاء سيكون شتاء ساخناً على تجار المخدرات في درعا" على حد وصفه.
وتأتي الحملة في إطار استراتيجية أمنية في حوران مرتكزة على أمرين هامين أحدهما فكر الغلو, أما الآخر انتشار المخدرات التي من الممكن أن تكون سبباً في ميول الشباب إلى فكر الغلو بحسب الشيخ العبسي.
وأضاف: "بالتأكيد عمليات مكافحة المخدرات تحتاج إلى تجهيزات كبيرة ورصد وكلاب مدربة ولكن ضمن الإمكانات المتوفرة تمكنا من ملاحقة خيوط هذه التجارة ونحن الآن نملك معلومات ستكون كافية بإذن الله لشل حركة تجارة المخدرات وتوجيه ضربات مؤلمة لها في الأيام القادمة".
واستطرد: "طبعا للتكلم بواقعية هناك البعض يضخم الظاهرة ويعطيها أكبر من حجمها والبعض الآخر يهونها, ولكن بالتأكيد نحن نرى الظاهرة بعين الموضوعية ونتابعها وندرك أنها تشكل خطراً كبيراً على المجتمع في المناطق المحررة وجيل الثورة بالتحديد، عداك عن أنها مخالفة شرعية لا يقبلها بها أي دين أو خلق فكان لا بد من قمعها, وقد تمكنا خلال الأيام القليلة الماضية من تحقيق تقدم في هذا المجال سواء في المنطقة الشرقية أو الغربية من محافظة درعا".
وأشار الشيخ العبسي إلى مصدرها "بالتأكيد مصدر الحبوب والمواد المخدرة هي ميليشيات حزب الله اللبناني والمعروفة عالميا بالعمل في هذه التجارة, ومن خلال التعاون مع بعض ضعاف النفوس في المناطق المحررة من الجنوب السوري وتسهيل دخولها من قبل حواجز النظام تصل إلى أيدي تجار الدم في الجنوب والذين يبثون سمومهم في المنطقة".
هذا ويشارك في هذه الحملة عدد من الفصائل العسكرية منها قوات شباب السنة التابعة للجيش السوري الحر والتي تعمل تحت مظلة الجبهة الجنوبية, حيث نفذت عمليات دهم واعتقال لعدد من المطلوبين بذات القضية وتمكنت من إلقاء القبض على شبكة من تجار الحبوب والمتعاطين بالإضافة إلى مصادرة كمية من هذه المواد كانت بحوزة هؤلاء الأشخاص.
و إلى جانب قوات شباب السنة فإن المخفر الثوري في بلدة المزيريب بريف درعا الغربي قام بتنفيذ عمليات دهم واعتقال طالت عدداً من المروجين تحت مظلة محكمة دار العدل في حوران ويؤكد المسؤولون عن المخفر استمرار العملية الأمنية حتى التمكن من التخفيف قدر الممكن من انتشار ظاهرة المخدرات في المناطق المحررة.
الجدير بالذكر قيام مجموعة مجهولة باعتقال أحد تجار المخدرات بالقرب من مدينة درعا ادعت أنها مكلفة من محكمة دار العدل، حيث وجد التاجر مقتولاً ومرمياً في أحد الشوارع في المزارع المحيطة بمدينة درعا دون التمكن من معرفة ملابسات القضية ومن يقف وراءها.