بلدي نيوز – (أحمد عبد الحق)
يبدو أن نبأ الهدنة المبرمة لوقف إطلاق النار على كامل الأراضي السورية لم يصل صداها لميليشيات "حزب الله" اللبناني في منطقة وادي بردى بريف دمشق الغربي، أو أن ميليشيات "حزب الله" تجاهلت القرارات الصادرة عن الدول المعنية بتنفيذ الاتفاق في مقدمتها روسيا التي تعهدت بضمان تنفيذها من قبل الأطراف التي تتكلم عنهم والمتمثلين بالميليشيات الشيعية المتنوعة وقوات الأسد.
وشهدت منطقة وادي برى هجمة جوية عنيفة منذ ساعات الصباح الباكر، أول يوم للهدنة، تزامناً مع حملة عسكرية يقودها عناصر "حزب الله" اللبناني على المنطقة، حيث بدأ الطيران المروحي والحربي بتنفيذ عشرات الغارات الجوية على قرى عين الفيجة وبسيمة سجل فيها أكثر من 25 غارة حتى ساعات المساء، خلفت ثلاثة شهداء حتى الساعة والعديد من الجرحى.
تزامن القصف مع محاولة عناصر "حزب الله" اللبناني المتمركزة في جبل هابيل التقدم على محور قرية الحسينية ودير قانون تصدى لها الثوار، حيث دارت اشتباكات عنيفة في المنطقة، وسط انقطاع الاتصالات عن المنطقة.
وتواجه منطقة وادي بردي هجمة عنيفة من الطيران الحربي والمروحي منذ أكثر من أسبوع، تحاول فيها الميليشيات الشيعية جاهدة تطويق المنطقة وتطويق الخناق عليها أكثر فأكثر، بعد رفض الثوار المصالحة مع قوات الأسد والخروج من المنطقة على غرار باقي المناطق الثائرة بريف دمشق.
وتعرضت منطقة عين الفيجة لاسيما منطقة النبع والقرى المحيطة بالمنطقة لقصف جوي عنيف من الطيران المروحي والحربي، أسفرت عن تضرر مرافق النبع بشكل كبير، وتوقف ضخ المياه عن العاصمة دمشق، وسط تحذيرات من أن تغور مياه النبع في باطن الأرض في حال استمرت عمليات القصف، وسط استمرار الهجمة حتى اليوم على الرغم من دخول الهدنة حيز التنفيذ منذ منتصف ليلة الأمس.