بلدي نيوز - ريف دمشق (جواد الزبداني)
أعلنت مدن وبلدات في ريف دمشق عن تحالف دفاعي مشترك، بهدف لتوحيد الجهود للتصدي لمحاولة قوات النظام وميليشيات "حزب الله" لإخراج هذه المناطق من الثورة السورية عن طريق تهجير سكانها وتغيير ديمغرافي لطبيعة سكانها.
وشمل التحالف بلدات "القابون والقلمون الشرقي وقرى وادي بردى وتجمع الحرمون"، مؤكدة أنها ستكون "يدا واحدة وكتلة واحدة ضد أي خرق للاتفاقيات والهدن من قبل النظام السوري".
وأكدت الفصائل في البيان أن "التحالف جاء بعد ست سنوات من جرائم النظام، وآخرها التهجير القسري في كل من داريا والمعضمية والتل وقدسيا والهامة، إضافة إلى الحملة العسكرية على وادي بردى، لإحلال ميليشيات شيعية مكان سكانها الأصليين".
"عبد المنعم زين الدين" المنسق والناطق باسم هذا التحالف، قال لبلدي نيوز: "بدأنا منذ أشهر بمحاولات تأسيس هذا التحالف، وعملنا على التواصل مع الفصائل والمناطق هذه منذ أن قام النظام بتفريغ داريا من سكانها، واليوم استطعنا الإعلان بعد مشاورات مطولة، ومنذ ذلك الوقت حتى الآن خسرنا مناطق هامة مثل المعضمية والتل وقدسيا والهامة وخان الشيح".
وحول أهداف التحالف أضاف "زين الدين": "أهم أهدافنا هي إيقاف جريمة التهجير القسري التي تجري تحت أنظار المجتمع الدولي، وهي جريمة حرب ينبغي على العالم وقفها خاصة تبديل السكان طائفيا لكي لا نسمح للعدو بالاستفراد بالبلدات المحاصرة".
وأردف "زين الدين": "نقوم بالتواصل مع بلدات جنوب دمشق المحاصر ليدخل في هذا التحالف ومنع تيار المصالحات الموجود ضمن هذه المناطق"، مضيفا أن "الباب مفتوح دائما لمن يريد الدخول في هذا التحالف".
ويمثل أهالي البلدات الموقعة قادة الفصائل هناك مع الوجهاء والمشايخ والأهالي، كما يضم التحالف عددا من المناطق التي كانت ضمن هدن النظام الفردية في ريف مشق مثل (وادي بردى، القلمون الشرقي، القابون، بيت جن).
وبحسب "زين الدين"، فحال تعرض أي بلدة من البلدات المذكورة لهجوم فإن جميع البلدات ستقوم بفتح معارك مع النظام، كما سيقوم ثوار الغوطة الشرقية أيضا بذلك كما ذكر زين الدين.
ودخلت هذه المناطق في هدن مع النظام منذ 2013 عندما بدأ بالضغط على البلدات لإبرام الهدن المؤقتة، ليبدأ بعدها في عام 2016 بتهجير المناطق أو إجبارهم على تسليم سلاحهم والمصالحة.