بلدي نيوز – دمشق (إبراهيم رمضان)
ما زالت حكومة طهران وعلى رأسها "الحرس الثوري" الإيراني المنغمس في قتل السوريين، تبكي حتى يومنا هذا على أحد أبرز قيادات الحرس الثوري الذي قضى على يد فصائل الثورة السورية بعدما جاء ليقتل الشعب السوري بشعارات دينية طائفية مقيتة.
فقد أقيمت صباح اليوم الاثنين، مراسم إزاحة الستار عن طابع بريدي يحمل صورة القائد بالحرس الثوري اللواء "حسين همداني"، فيما أفادت الوكالات الإيرانية بأن تحويل "همداني" من قائد تبكيه طهران إلى مجرد طابع جاء بمشاركة كل من "وزير الدفاع وإسناد القوات المسلحة العميد حسين دهقان ووزير الاتصالات وتقنية المعلومات محمود واعظي، وعائلة همداني وعدد من عوائل قتلى إيران في سوريا".
العميد "حسين همداني" هو مسؤول عسكري إيراني كبير، وأحد مؤسسي الحرس الثوري الإيراني، وقائد "فيلق محمد رسول الله" فيه، وكانت طهران تبرر تواجده في سوريا بذريعة تقديم الاستشارة العسكرية للنظام السوري في إطار مكافحة الجماعات "الإرهابية".
وكان حسين همداني قد لقي حتفه في العام المنصرم عقب وقوعه في كمين محكم للثوار في ريف حماة الشمالي، أدى إلى مقتله مع مجموعة من المرافقين له، وشكل مقتل همداني ضربة قاصمة للحرس الثوري كونه المسؤول الأول عن العمليات العسكرية في سوريا، وكان مكلفا من قبل الإيرانيين بتنسيق العمل بين الميليشيات التابعة لإيران.
القتيل "همداني" كان قد صرح في أحد الأيام بأن بشار الأسد يقاتل نيابة عن إيران، وعدته تقارير إعلامية المشرف على فيلق "القدس" و"العمليات الإيرانية" في سوريا.
همداني الذي يُعتقد بأنه من مواليد عام 1955 كان قد شارك في تأسيس الحرس الثوري في محافظة همدان (مسقط رأسه) عام 1980، وكان من أبرز الضباط والقادة العسكريين الذين شاركوا في الحرب الإيرانية العراقية، وشغل بعدها منصب قائد حرس "أنصار الحسين" في محافظة همدان.
فيما أدرج اسم همداني ضمن المسؤولين الإيرانيين الذين فُرضت عليهم عقوبات دولية منذ 14 أبريل/نيسان 2011، وعقب اندلاع الثورة ضد نظام بشار الأسد في سوريا في مارس/آذار 2011، أرسل همداني عام 2012 لدمشق نيابة عن قائد فيلق "القدس" (الذي يقال إنه قسم العمليات الخارجية في الحرس الثوري) قاسم سليماني، بدعوى حماية الأماكن المقدسة، لكن تقارير إعلامية تحدثت عن دور للقوات الإيرانية في حماية نظام بشار الأسد من السقوط.