بلدي نيوز – دمشق (ميار حيدر)
أكدت مصادر خاصة لبلدي نيوز من داخل دمشق، إقدام الميليشيات العراقية والإيرانية المنتشرة بكثرة في أحياء العاصمة على تشليح الفتيات والنساء المصاغ الذهبية والحلي تحت التهديد بالاعتقال المترافق بالشتائم اللاأخلاقية.
المصادر الخاصة، أوضحت بأن غالبية أعمال التشليح القسري للحلي الذهبية تقوم بها ميليشيا "أبو الفضل العباس" العراقية، وميليشيا "حزب الله" اللبناني، من خلال الحواجز الطيارة التي يقيموها على مداخل الشوارع الحيوية، وخاصة خلال أولى ساعات الغروب، مع عودة الطالبات من الجامعات.
هدى، شابة سورية من ريف دمشق، هجّر نظام الأسد عائلتها نحو الشمال السوري قبل أسابيع، تقول لبلدي نيوز "لم أغادر العاصمة دمشق مع عائلتي على اعتبار أن العام الحالي آخر عام دراسي لي في الجامعة، والتزمت الجامعة لأظفر بالشهادة الجامعية، وما حصل معي قبل أربعة أيام، بأن حاجز طيار على إحدى الأحياء القريبة قام بإيقافي، مطالباً ببطاقتي الشخصية للتعرف على الاسم".
وأضافت، "بعد أن لاحظ أفراد الحاجز الطيار بأنني انحدر من إحدى بلدات ريف دمشق المعروفة بوقوفها مع الثورة السورية ضد الأسد، شتمني وشتم مدينتي بأقذر الكلمات، ومن ثم قال أحدهم: "أنتم إرهابيون ما في داعي تعيشوا أصلاً، وكل ما نفعله بكم لا يشفي الغليل، هاتي جوالك، والحقيبة التي معك، والأساور التي في يدك".
وتابعت الطالبة الجامعية "حاولت لملمة الحادث وألا انهار بعد وجهوا تهديدات بالاعتقال بذريعة مساعدة الإرهابيين، فقدمت له كل ما طلب، فأخذ أساور ذهبية عدد 2، وجهاز الموبايل الخاص بي، وبعد أن أخذوا ما في الحقيبة من أموال رماها أحدهم على الأرض بعيداً بعض الشيء، وطلب مني الانصراف وإلا سيعتقلني".
وحول هوية الفاعلين، قالت هدى "كانوا أربعة عناصر لا رتب عسكرية لهم، ولكنهم كانوا يضعون صور للخميني وحسن نصر الله والأسد، منوهةً إلى إن اللهجة التي تحدثوا بها هي عراقية، ما عدا واحد ربما يكون لبنانيا وربما لا".
كما نوهت الطالبة الجامعية في حديثها، إلى أن عددا من زميلاتها في الجامعة واجهن حوادث سرقة مشابهة، مشيرة إلى أن انتشار الميليشيات العراقية والإيرانية لا يقتصر على الشوارع الحيوية في دمشق فحسب، بل ينتشرون بكثرة داخل الجامعات، وقسم كبير منهم يرابط على أبواب الجامعة لساعات طوال.