بلدي نيوز – (أحمد عبد الحق)
تتواصل العمليات العسكرية لقوات "قسد" في ريف مدينة الرقة الغربي، بدعم جوي كبير من طيران التحالف الدولي، وذلك ضمن المرحلة الثانية من معركة "غضب الفرات" التي بدأت في العاشر من كانون الأول الجاري، وسط سعي ميليشيات "قسد" لعزل الريف الغربي عن المدينة، والوصول لمدينة "الطبقة" في الريف الغربي من المدينة.
وسيطرت قوات "قسد" خلال عشرة أيام من المعارك الدائرة مع عناصر التنظيم على أكثر من 35 قرية في الريف الغربي من مدينة الرقة، وذلك بتغطية جوية كبيرة من طيران التحالف الغربي، حيث كانت قرى "طرة علي، صايكول والحصان وسيف آغا والمزارع المحيطة بها" شمال غرب المدينة أولى المناطق التي تدخلها ميليشيات "قسد"، تلاها السيطرة على قرى "خربة الجحشة والكلي والحرية والمزيونة بالقرب من بلدة الجرنية"، وسط اشتباكات عنيفة شهدتها بلدة الجرنية.
كما تمكنت ميليشيات "قسد" من التقدم والسيطرة على عدة قرى جديدة خلال معارك مستمرة مع عناصر التنظيم، بينها قرى "خربة الجحشة وكركافي وأم ردانة" بريف الرقة الشمالي والشمالي الغربي، وقرى "دوخان وأم حناوي وملا بوحميد، التياسة، بور سنجار شمالي، بور سنجار جنوبي، سهبا، أبو جلات، حاجي سليمان، خزوم ، بير خزوم، حسان حجي"، بريف الرقة الغربي، تخللها قصف جوي عنيف استهدف الجسور الرئيسية التي تربط بين قرى وبلدات المنطقة، لإضعاف حركة مقاتلي التنظيم، ما أثر سلباً على حركة المدنيين بشكل كبير.
وشهد يوم الأمس معارك عنيفة بين عناصر تنظيم "الدولة" وقوات "قسد" لليوم التاسع على التوالي، تمكنت "قسد" من السيطرة على قرى "الطويحينة والمويلح وأبو صخرة ودور صايل وفروان وحنية وبير زاهر وكروان وبير زايد" غربي مدينة الرقة، وسط استمرار المعارك في سعي قوات "قسد" للوصول إلى مدينة الطبقة الاستراتيجية بالريف الغربي.
وتهدف قوات "قسد" من السيطرة على قرى الريف الغربي، إلى تطويق المدينة المعقل الرئيسي لتنظيم "الدولة" في الرقة من الشمال والغرب، تمهيداً لمرحلة قادمة تلي المرحلة الثانية مع معركة "غضب الفرات" تستهدف السيطرة على المدينة بالكامل.
واللافت في المرحلة الثانية من معركة "غضب الفرات" هو مشاركة المجلس العسكري لمدينة دير الزور، وقوات "النخبة" التابعة لتيار الغد السوري، و"لواء ثوار الرقة"، وأكثر من 1500 مقاتل من المكون العربي تم تدريبهم وتجهيزهم لخوض المعركة، مع قوات "قسد" التي أعلنت عن مشاركة هذه التشكيلات في بيان انطلاق المرحلة الثانية.
وكانت قوات "قسد" أعلنت في العاشر من كانون الأول الحالي انطلاق المرحلة الثانية من معركة "غضب الفرات" تستهدف فيها مناطق سيطرة تنظيم "الدولة" في الريف الغربي، وذلك بعد انطلاق المعركة ضمن المرحلة الأولى في شهر تشرين الثاني الفائت، مكنت قوات "قسد" من السيطرة على عدة قرى في الريف الشمالي لمدينة الرقة، تكبدت فيها عشرات القتلى والجرحى في صفوفها بعدة عمليات تفجير ومعارك عديدة مع مقاتلي تنظيم "الدولة".