مدنيو الطبقة أكبر الخاسرين بمعارك "قسد" و"الدولة" - It's Over 9000!

مدنيو الطبقة أكبر الخاسرين بمعارك "قسد" و"الدولة"

بلدي نيوز - الرقة (خاص) 
تصاعدت خسائر مدينة الطبقة بريف الرقة الغربي، بشكل واضح، بعد مرور أكثر من شهر على حصارها، من قبل ميليشيات قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، المدعومة من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، ضمن معارك "غضب الفرات" الساعية إلى السيطرة على محافظة الرقة وطرد تنظيم "الدولة" منها.
ناشطون محليون، وصفوا المعارك بين عناصر تنظيم "الدولة" وعناصر ميليشيات "قسد"، في مدينة الطبقة، خلال الشهر الجاري، بـ"الحرب الدموية"، لشدة الاشتباكات والقصف المتبادل من الطرفين، الذي لم يراعِ ولو بالحد الأدنى، سلامة 40 ألف مدني مُحاصر داخل المدينة، والذي أسفر عن استشهاد العشرات من سكان المدينة، وتدمير واسع للبنى التحتية فيها.
الناشط الإعلامي "أحمد الشبلي" يقول حول هذا الموضوع لبلدي نيوز "ارتكب طيران التحالف الدولي المساند لميليشيات قسد، خمس مجازر في مدينة الطبقة خلال الفترة الماضية، حيث استشهد 45 مدنياً في مجزرة الفرن في الحي الثاني، وستة مدنيين في مجزرة المسلخ، وخمسة مدنيين في مجزرة المغسلة، وثلاثة مشرفين من موظفي سد الفرات، و15 شهيداً في مناطق متفرقة في أحياء الطبقة، فضلاً عن عشرات الضحايا الذين لم نتمكن من توثيقهم والتعرف عليهم حتى الآن".
وأضاف الشبلي "المعارك الدائرة والغارات الجوية من طيران التحالف الدولي، دمرت مساحات كبيرة من المدينة الصغيرة، حيث دمرت الطائرات مبنى البريد والاتصالات، ومدرستي ميسلون والصناعة، ومبنى الصحة، ونقابة العمال، ومبنى المحكمة، وفرن الحي الأول وفرن الحي الثاني، والعديد من المباني الأُخرى"، مشيراً إلى أن "هذا يخص البنى التحتية، اما المنازل والأبنية الخاصة، فقد تدمرت العشرات منها، وبلغ عدد المنازل المدمرة حتى الآن ما يزيد عن 30 منزلاً، فضلاً عن عشرات المحلات التجارية والعيادات والمكاتب، وأيضاً المنازل التي تدمرت بشكل جزئي".
ويُعاني أهالي مدينة الطبقة بريف الرقة الغربي، أوضاعاً إنسانية مُزرية، بسبب الحصار الذي أُطبق على المدينة، وشدة المعارك الدائرة، في أحيائها وضواحيها، بين تنظيم "الدولة" وميليشيات قوات سوريا الديمقراطية "قسد" المدعومة جوياً من طائرات التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية.
يقول الناشط الإعلامي من مدينة الطبقة "مُهاب ناصر" لبلدي نيوز "مع انتقال المعارك إلى داخل المدينة تُعاني الطبقة من أوضاع انسانية صعبة للغاية، نتيجة استمرار استهداف المدنيين من قبل طيران التحالف ومدفعية ميليشيات قسد التي لا تهدأ، فضلاً عن عمليات القنص التي يقوم بها عناصر قسد في الليل والنهار".
وأضاف ناصر "هنالك ما يزيد عن 30 ألف مدني، داخل الطبقة، يعانون من انقطاع الماء والكهرباء، منذ 31 يوماً، كما أن المخابز متوقفة عن العمل بشكل تام، فضلاً عن ندرة وجود المواد الغذائية وحليب الأطفال، والمدنيين لا يستطيعون الخروج من منازلهم لتلبية حاجاتهم بسبب ارتفاع وتيرة القصف، واشتداد حدة المعارك".
وأشار الناشط الإعلامي إلى أن "مدينة الطبقة معزولة تماماً عن العالم الخارجي، فبعد أن كانت طائرات التحالف تحجب كل اتصالات أجهزة الاستقبال الفضائية، قصفت بغارات عدة يوم أمس الاثنين، مبنى البريد والاتصالات، ما أدى إلى تدميره وانقطاع خطوط الاتصالات الأرضية بشكل تام، وكانت الاتصالات الأرضية هي الوسيلة الوحيدة التي يتواصل فيها أهالي المدينة مع محيطهم".
ونوّه "ناصر" إلى أن "هنالك عشرات المُصابين والمرضى في مدينة الطبقة، يفتقدون لأدنى مستويات الطبابة، فالمدينة شبه خالية من الأدوية والمستلزمات الطبية، فعناصر التنظيم وميليشيات قسد يستهدفون المدنيين، الذين يحاولون الفرار، وقلة هم من استطاعوا النجاة والفرار".

مقالات ذات صلة

قائد "قسد": الهجمات التركية تجاوزت حدود الرد وأضرت بالاقتصاد المحلي

مصادر تكشف طريقة تنقل ميليشيات شرق سوريا

نظام الأسد يطلق النار على مدنيين حاولوا كسر حصار مخيم الركبان

تفاقم الأزمة الإنسانية في مخيم الركبان جنوب شرق سوريا

لماذا أعادت "قسد" تشكيل مجلس دير الزور العسكري

إيران تواصل تحركاتها وتبديل مواقعها بعد استهدافها من "التحالف"