بلدي نيوز- إدلب (محمد أنس(
ردت حركة أحرار الشام الإسلامية أبرز الفصائل العسكرية في جيش الفتح على بيان جند الأقصى بالانسحاب من جيش الفتح الذي أعلن إطلاق معركة "غزوة حماة" منذ أيام.
ونفت الحركة ما ذكره فصيل جند الأقصى حول موافقتهم على بيان المبعوث الدولي ستيفان ديمستورا، مطالبين إياهم بتقصي الحقائق قبل إصدار التهم، وأكدوا على وجوب مقاتلة تنظيم "الدولة" كما النظام بعد أن قتل من الثوار وأحل دماءهم، الأمر الذي يرفضه "جنى الأقصى" رغم اعترافهم بتجاوزات التنظيم واستباحته لدماء المسلمين، ويطالبون بتحييده، وفق بيانهم. بدوره، أكد الشرعي في جيش الفتح عبدالله المحيسني ما ذهب إليه الأحرار في ردهم على بيان "جند الأقصى"، ونوه إلى أحرار الشام وكافة الفصائل المنضوية تحت راية جيش الفتح أعلنوا رفضهم لمبادرة المبعوث الدولي، داعيا "جند الأقصى" إلى العودة عن قرارهم بالانسحاب من جيش الفتح. وكان أعلن فصيل "جند الأقصى" أحد التشكيلات المؤسسة لغرفة عمليات جيش الفتح في محافظة إدلب، عن انسحابه من الغرفة، طارحاً عدة قضايا قال إنها من الأسباب الكامنة والدافعة للخروج من "جيش الفتح" أقوى تشكيلات المعارضة السورية في البلاد.
ومن جملة الأسباب التي ذكرها "جند الأقصى" حول انسحابه هي "هو ما صدر عن تلك الفصائل من خلال توقيعها على بيانات تتصادم مع الشريعة الإسلامية، مثل بيان دي ميستورا، بالإضافة إلى ترحيبهم بالتدخل التركي، وخطاباتهم الانهزامية"، على حد تعبير الفصيل.
وألقى التنظيم اللوم على حركة أحرار الشام الإسلامية وبعض التشكيلات المؤسسة لجيش الفتح، متحدثاً أنها كانت وراء خروجه من غرفة العمليات، كاشفاً بممارسة الضغوط عليهم من قبل "أحرار الشام" بضرورة قتال تنظيم الدولة. ويشار إلى أنه بالرغم من إعلان "جند الأقصى" الانسحاب من "جيش الفتح"، إلا إنه يشارك حاليا بقوة كبيرة من عناصره في معركة حماة، التي يشارك فيها أيضا "جيش النصر" المكون من أربعة عشر فصيلا عسكرياً تابعاً للجيش الحر.
وحول علاقته بتنظيم "الدولة"، فقد حدد "جند الأقصى" موقفه الشرعي من تنظيم الدولة، مؤكداً أن "خلافتهم غير منعقدة"، وتبرأ من تكفيرهم للمسلمين واستباحة دمائهم "نبرأ إلى الله مما وقعت فيه جماعة الدولة من تكفير للمسلمين، واستباحة دمائهم بغير حق، وتسفيههم لعلماء الأمة."
وأكدوا في البيان الرسمي الذي يحمل الرقم (7/437/أ.س) عدم إقرارهم لتصرفات التنظيم، معتبراً تصرفاتهم أنها "غلو وظلم وعدوان"، مؤكدين أن مهاجمة التنظيم في المناطق التي يتواجدون فيها (جند الأقصى) هو "حق مشروع لنا"، داعين تنظيم الدولة إلى عقد هدنة لوقف القتال بينها وبين الفصائل "الإسلامية" وصرف الجهود وثم توجيه السلاح إلى قتال "طاغوت الشام وطاغوت العراق"، على حد قولهم. كما وضع "جند الأقصى" شروطاً لعودته إلى غرفة عمليات "جيش الفتح" مبديا استعداده للعود ومن هذه الشروط "يتم إصدار ميثاق شرعي معتمد من قبل العلماء، وملزم لكافة فصائل جيش الفتح، بالإضافة إلى إصدار بيان آخر يوجب قتال الأمريكان، والروس، ومن يناصرهم، إضافة إلى إصدار جميع فصائل الجيش بيانات توضح فيها مواقفها من المشاريع المضادة لتحكيم الشريعة".