بلدي نيوز - حمص (محمد أنس)
أعلنت "جبهة النصرة" عن عملية هي الأولى من نوعها في مدينة حمص، مضيفة أنها هاجمت المربع الأمني لقوات الأسد في حمص المدينة، واستهدفت مبنى للمخابرات، وعملية أخرى طالت دورية مشتركة في ذات المربع الأمني.
المكتب الإعلامي لجبهة النصرة في حمص والمعروف بمراسل "حمص"، أوضح ملابسات العملية النوعية لعناصر الجبهة، متحدثاً عن قيام الكتيبة الأمنية "أبي الزبير الحمصي"، بتفخيخ وتفجير عبوتين ناسفتين داخل المربع الأمني.
وأوضح في البيان الرسمي الصادر، أن العبوة الناسفة الأولى استهدف المربع الأمني الذي يحوي مبنى "أمن الدولة" التابع لمخابرات النظام، في حين كانت العبوة الثانية من نصيب دورية مشتركة من أجهزة المخابرات تعرف بـ "الرباعية"، بحسب ما أكده المراسل.
وأشار إلى وقوع قتلى بين عناصر مخابرات النظام، كما توعدت "جبهة النصرة" بالمزيد من "عمليات الثأر" في عقر دار نظام الأسد، طالما يستمر الأخير في حملته العسكرية الشرسة على أبناء ريف حمص الشمالي.
وتأتي العمليات التي تبنتها جبهة النصرة بعد أن أجبرت الغارات الروسية المستمرة على ريف حمص الشمالي أكثر من تسعة آلاف عائلة من أبناء عدة بلدات من الريف إلى النزوح عنه بحثاً عن مناطق أكثر أمناً، لتفترش تلك العائلات الأراضي المكشوفة في ظل غياب كامل لأدنى مقومات الحياة فيها.
في حين وجه مجلس محافظة حمص، نداء استغاثة مناشداً كلاً من الائتلاف الوطني لقوة الثورة والمعارضة والحكومة المؤقتة ووحدة تنسيق الدعم لتقديم مساعدات عاجلة لأهالي ريف حمص الشمالي، وأشار المجلس عبر بيان رسمي نشر على صفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي، بأن العمليات العسكرية التي وصفها بـ"الشرسة" والتي تشنها قوات النظام والميليشيات المساندة له على الريف الشمالي من المحافظة تلقي بظلالها على المدنيين.
وتستمر الحملة العسكرية على ريف حمص الشمالي منذ عدة أيام، وسط هجمة شرسة ومحاولة اقتحام من قبل قوات النظام من عدة محاور مدعوماً بغارات جوية مكثفة من قبل الطيران الروسي، كما أدى القصف إلى استشهاد عشرات المدنيين جراء الغارات والبراميل المتفجرة.