بلدي نيوز – حمص (صالح الضحيك)
عقب سيطرت تنظيم "الدولة" على مدينة تدمر والتقدم السريع الذي حققه التنظيم خلال الأربعة أيام الماضية، بدأت الخلافات تظهر في الأحياء الموالية لنظام الأسد على خلفية سحب السلاح الثقيل من مليشيات الدفاع الوطني، بسبب اشتباكات حصلت بين قوات النظام ومليشيات الدفاع الوطني في حي وادي الذهب بمدينة حمص منذ ثلاثة أسابيع.
واعتبر البعض أن الدفاع الوطني كان "رديفاً للجيش" في الكثير من المعارك خصوصاً في حمص وأن هذا القرار يعود لمن هم يحاربون هذه الجماعات من داخل الحكومة في نظام الأسد، فيما اعتبر آخرون أن القرار صائب بعد عمليات "التشليح" التي يقوم بها عناصر الدفاع الوطني التي امتدت للأحياء الموالية وعمليات القتل والخطف وابتزاز الأهالي بتهديدهم بالسلاح.
يذكر أن ميليشيات الدفاع الوطني تشكلت من عناصر الشبيحة المنتسبين للعمل في المجال العسكري، ويتقاضون رواتب مغرية ويعتمد الكثير منهم على "التعفيش" والسرقة في تأمين مصاريفهم الشخصية، كما يزج بهم على جبهات القتال وضمن الخطوط الأولى بعد أن كثرت خسائر قوات الأسد من عناصر الجيش النظامي إضافة لعمليات الانشقاق، ما دفعها لتشكيل هذه الميليشيات لتأمين المورد البشري.