بلدي نيوز - (متابعات)
كشفت القناة العاشرة "الإسرائيلية"، أمس الأربعاء، النقاب عن أن روسيا تلقت تعهدات من ميلشيا حزب الله وإيران بعدم الرد على الغارات "الإسرائيلية" التي تطال أهدافا للجانبين داخل سوريا.
وقال تسفي يحزكيل، معلق الشؤون العربية في القناة، إن "حزب الله" وإيران استجابا للطلب الروسي؛ خوفا من إغضاب الروس الذين يلعبون الدور الأبرز في الجهود الهادفة للحفاظ على نظام الأسد ومنع سقوطه، حسب موقع عربي 21.
واعتبر يحزكيل أن شن غارتين في العمق السوري في أقل من أسبوع، يدلل على طابع هامش المناورة الكبير الذي تتمتع به "إسرائيل" حاليا في سوريا.
من ناحيته، ألمح ألون بن دافيد، معلق الشؤون العسكرية في القناة، إلى إن كلا من "إسرائيل" وروسيا توصلتا إلى اتفاق حول طابع الوسائل العسكرية، التي "يحبذ" أن يستخدمها "الجيش الإسرائيلي" في تنفيذ الهجمات على أهداف حزب الله في قلب سوريا.
ونوه بن دافيد إلى أن هناك ما يدلل على أن "إسرائيل" قد تكون تخلت عن استخدام الطائرات النفاثة في شن الغارات في قلب سوريا؛ خشية إحراج الروس، ولضمان أمن الطيارين.
وأضاف أن "إسرائيل" قد تكون توصلت مع الروس لاتفاق باستخدام "الطائرات دون طيار الانتحارية" أو الصواريخ الموجهة.
وأشار إلى أن استخدام مثل هذه الوسائل يجعل الروس يبررون عدم توظيف منظومات الدفاعات الجوية المتطورة جدا، التي نصبوها في شمال سوريا.
وفي السياق، سخر بن دافيد من مزاعم وزير الحرب أفيغدور ليبرمان بأن "حزب الله" يقوم بتهريب سلاح "إبادة جماعية".
ونوه بن دافيد إلى أن ليبرمان يعطي الانطباع بأن حزب الله يهرب سلاحا كيماويا، مع العلم أنه لم يبق في سوريا إلا كميات ضئيلة جدا من هذا السلاح.
وشدد بن دافيد على أن المعلومات الاستخبارية المتوفرة لدى "إسرائيل" تدلل على أن حزب الله لم يكن في يوم من الأيام معنيا بالحصول على السلاح الكيماوي؛ بسبب تداعيات هذه الخطوة السلبية عليه.
يشار إلى أن روسيا نشرت منظومة دفاع جوي في سوريا منذ تشرين الأول/أكتوبر الماضي في قاعدة حميميم باللاذقية، ورغم ذلك لم تقوم باستخدامها لحماية الأجواء السورية من القصف "الإسرائيلي" رغم استهدافه لحلفائها على الأرض، ما يدل على أنها تنسق مع "إسرائيل" في سوريا، بالمقابل قالت وسائل إعلام نظام الأسد أن القصف الجوي "الإسرائيلي" استهدف مواقع في سوريا من فوق الأجواء اللبنانية في محاولة لتبرير تخاذل موسكو عن حمايته، ولتبرير عجزه عن الرد.