بلدي نيوز – (فراس العلي)
أدى تدفق اللاجئين إلى ألمانيا في الشهور الأخيرة الماضية إلى إحداث أزمة سكنية في أماكن تجمع اللاجئين، الأمر الذي جعل الحكومة الألمانية تبني خيماً مشتركة حول تجمعات اللاجئين لاستيعاب الأعداد المتقدمة.
في المقابل ترك البعض المخيمات المؤقتة، وانتقلوا للسكن مع أقاربهم أو أصدقائهم ممن حصل على إقامة في وقت سابق ريثما يتم حل أزمة اللاجئين.
أزمة الخيم
تظاهر نحو مئة لاجئ في هامبورغ الأسبوع الماضي احتجاجاً على النوم في الخيام التي لا تحتوي على وسائل تدفئة، وحمل المتظاهرون لافتات اشتكوا فيها من شعورهم بالبرد، وطالبوا بإزالة الخيم حسب ما تداولته وسائل إعلام ألمانية.
نسرين فتاة من سوريا وصلت إلى هامبورغ منذ شهرين، تقطن اليوم في خيمة مشتركة تم بنائها بشكل مؤقت حسب ما تقول لبلدي نيوز.
وتضيف "نقلوني إلى المشفى منذ نحو أسبوعين بسبب البرد الشديد، وتعافيت بعدما مكثت فيها نحو أربعة أيام، إذا بقينا في الخيام طوال الشتاء سنواجه كارثة كبيرة، هناك الكثير من الأطفال ولا يوجد وسائل للتدفئة".
أما الشاب سومر فقد قرر الانتقال من المخيم الذي فرز إليه في ريف دورتموند إلى منزل أخيه الذي حصل على الإقامة منذ نحو سبعة أشهر، يقول في حديث مع بلدي نيوز "سأبقى جالساً مع أخي فترة الشتاء إلا إذا قررت الحكومة الألمانية تغيير السكن من المخيم إلى غرف مسبقة الصنع أو أماكن مغلقة إضافة لتوفير وسائل التدفئة".
أعداد كبيرة
قالت صحيفة "دي فيلت" الألمانية في تقرير نشر لها منذ أيام، إن هناك أكثر من 42 ألف لاجئ على الأقل لا زالوا يقطنون في الخيام، في الوقت الذي يشكك فيه لاجئون بعدم قدرة الحكومة الألمانية على حل أزمة اللاجئين، وتوفير سكن ملائم لهم.
ويعتبر هذا العدد من أصل 305 ألف لاجئ تكفلت باستقبالهم الحكومة الألمانية، توزعوا في 16 ولاية، في حين هناك 30 ألف لاجئ ينامون في الخيام بولاية هامبورغ حسب تقرير نشرته دي فيلت.
ويتوقع خبراء أن يصل عدد المهاجرين الواصلين إلى ألمانيا مع نهاية العام الحالي إلى 800 ألف طلب لجوء، في حين تحولت صالات عرض وصالات رياضية في برلين إلى مراكز للإيواء الطارئ.
يذكر أن ألمانيا الدولة الأكثر تفضيلاً لدى المهاجرين لاسيما الشبان، حيث تعتبر طرق الإدماج بالألمانيين أسهل من غير دول أوروبية أخرى.