بلدي نيوز – اللاذقية (إبراهيم رمضان)
لم تعد الجرائم التي تتضاعف في المناطق الموالية للأسد على الشريط الساحلي السوري مقتصرةً على الموالين له من بيئته المؤيدة فحسب، بل تجاوزتها مؤخراً لتطال نقاطه الأمنية للنظام، في مؤشر جديد على مدى الفلتان الأمني الذي يرعاه مسؤولو الأسد ومخابراته هنالك.
ففي حادثة ليست بغريبة في مدينة اللاذقية، أقدم مسلحون موالون للأسد من ميليشياته أمس الجمعة، على مهاجمة نقطة أمنية (مخفر شرطة) في منطقة "الفاخورة" باللاذقية، بهدف سرقة سيارات الشرطة في المنطقة، مستخدمين لسرقة السيارات رشاشات وبنادق آلية.
الصفحات الإعلامية الموالية للأسد، أكدت بدورها تعرض النقطة الأمنية للهجوم، حيث أدى الهجوم إلى مقتل عنصر شرطة ينحدر من بلدة "المنشية" في محافظة درعا، بعد إصابته بعدة طلقات نارية، دون أن يأتي المصدر على نتائج الهجوم أو عدد السيارات التي تمت سرقتها.
كما حاول الإعلام الموالي للأسد تجميل التشبيح الحاصل في منطقة "الفاخورة" بالحديث أن الهجوم لم يكن يستهدف المخفر مباشرة، وأن الهجوم وقع بالقرب من المخفر، وكان الشبيحة كانوا يريدون سرقة سيارة مدير ناحية تلك المنطقة فقط، الأمر الذي نفاه الموالون، بالقول "الهجوم كان في عموم المنطقة، والهدف منه سرقة سيارات الدفع الرباعي المتواجدة في المركز، وأن أصوات عشرات الطلقات سمعت في الأجواء خلال وقوع الهجوم".
فيما لم تأت المصادر الموالية عن الحديث عن أي إجراءات أمنية نفذها نظام الأسد في المنطقة عقب الهجوم، مؤكدة بأن الشبيحة غادروا المنطقة بكل أمن وسلام دون أن يعترض طريقهم أحد.
المناطق الموالية للأسد، كانت قد شهدت تزايداً مضطرداً في عداد الجرائم التي ترتكبها الميليشيات الموالية للأسد في عموم المناطق الساحلية، ومنها قتل سائق سيارة أجرة في طرطوس قبل أسبوع ونيف، وآخر وجد مرمياً على حافة الطريق في طرطوس أيضاً، بعد أن قتل بواسطة مسدس وهو مكبل الأيدي والأرجل، وغيرها الكثير من الحوادث المستمرة.
وكانت قد أكدت مصادر إعلامية موالية للأسد، تعرض أستاذ مدرسة في حماة للضرب المبرح من قبل مجموعة مسلحة من ميليشيات النظام، اقتحمت المدرسة بالسلاح الكامل بهدف ضرب الأستاذ الذي عاقب الأخ الأصغر لأحد قادة الشبيحة.
حادثة الاقتحام المسلح حصلت في مدرسة "محي الدين وطفة" في مدينة السلمية بريف حماة، وأن الأستاذ الذي تعرض للضرب المبرح يدعى (حيان البلخي) وهو أستاذ تربية رياضية.