بلدي نيوز – اللاذقية (عبد الله محمد)
شنت قوات النظام خلال 48 ساعة الماضية، حملة اعتقالات واسعة في مدينة اللاذقية، شملت أحياء الصليبة والرمل الجنوبي والطابيات ومنطقة الكراجات وحي السجن، حيث اعتقلت قوات النظام أكثر من 300 شابا، أغلبهم بطريقة تعسفية.
وتعتبر هذه الحملة هي الثانية خلال هذا الشهر في ظل محاولات قوات النظام استعادة السيطرة على ريفي حماة واللاذقية والأحياء الشرقية في مدينة حلب.
وقال "محمد"، أحد سكان مدينة اللاذقية: "إن حملات الاعتقال طالت الشباب الذين تتراوح أعمارهم ما بين 18 إلى 25 عاما بهدف إرسالهم إلى خطوط الجبهات في ريفي اللاذقية وحماة".
وأضاف "محمد": "الأسبوع الماضي أعيدت عدة جثامين لشبان اعتقلوا مؤخرا في المدينة، إلى ذويهم، وهم جثث هامدة بعد مقتلهم على جبهات حماة وحلب".
من جهته، أفاد الناشط الإعلامي "أبو محمد اللاذقاني"، أن قوات النظام تحاول منذ أيام حشد قواتها قرب خطوط القتال في ريف اللاذقية الشمالي، في محاولة جديدة للتقدم في محاور قرية كبينة، حيث رصد الأهالي خروج أرتال عسكرية لقوات النظام من مدينة الحفة قبل يومين إلى محاور القتال.
وعن حملة الاعتقالات الأخيرة، ومصير الشباب، قال اللاذقاني: "إنه من المؤكد أن قوات النظام تقوم يوميا بحملات الاعتقال من أجل رفد جبهتها بالمقاتلين، حيث تزج بمن تعتقلهم في الخطوط الأولى دون أي تدريب ليقتلوا على يد الثوار، فيما يترك جثامين معظمهم في العراء، بينما تهاجم الثوار لاسترجاع جثث الضباط العلويين الذين تهتم بهم فقط".
وأكد "اللاذقاني" أن قوات النظام تعمل دائما على إرسال مقاتلين دون أي خبرة أو تدريب إلى الصفوف الأولى من أجل تكثيف المقاتلين الذين يقومون باقتحامات، دون اهتمام بهم سواء قتلوا أم لا، بعكس القوات الإيرانية والميلشيات الشيعية الذين يقاتلون في الخط الثاني دائما.