بلدي نيوز – (عمر الحسن)
قال يان إلياسون نائب الأمين العام للأمم المتحدة، اليوم الجمعة، إن محققي المنظمة الدولية الذين يحققون في هجوم دام على قافلة للمنظمة قرب مدينة حلب السورية في أيلول/سبتمبر الماضي موجودون في المنطقة لجمع الأدلة، وإنهم سيحيلون الأمر لمجلس الأمن -إن تمكنوا- من تحديد منفذه.
وأضاف إلياسون في مؤتمر صحفي في جنيف "نعرف أنها مهمة صعبة... ندرك أن من الممكن التلاعب في الأدلة أو اختفاءها"، حسب وكالة رويترز.
وتابع "هجوم من هذا النوع يصل بلا أدنى شك إلى حد جريمة الحرب"، وأضاف "نتمنى الحصول على معلومات كافية بحيث نتمكن من تقديم تحقيق متماسك في أسرع وقت ممكن".
واستهدف الطيران الروسي قافلة مساعدات إنسانية، بتاريخ 20 أيلول الماضي في بلدة "أورم الكبرى" بريف حلب الغربي، مكونة من 31 شاحنة، محملة بالأدوية والألبسة ومواد تغذية الأطفال، ما أسفر عن استشهاد نحو 20 مدنيا بينهم 13 من موظفي الهلال الأحمر السوري أحدهم مدير الهلال الأحمر، إضافة إلى إصابة العشرات من المدنيين بجروح، فضلاً عن احتراق أكثر من 20 سيارة كانت ضمن القافلة الإنسانية.
وحصل استهداف القافلة بعد يوم من إعلان نظام الأسد، انتهاء الهدنة التي بدأت في 12 أيلول/سبتمبر الجاري إثر اتفاق بين الطرفين الأمريكي والروسي.
واتهم وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، روسيا بأنها تعمدت قصف قافلة المعونات الإنسانية، وهي التي كانت في طريقها لتقديم الإغاثة للأهالي المحاصرين في مدينة حلب، كما قال مسؤولون في وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون) وقتها لصحيفة ذي غارديان: إن "هناك أدلة قوية على أن الغارات الجوية على القافلة نفذتها الطائرات الروسية"، أما روسيا والنظام فانكرا استهداف القافلة.