بلدي نيوز– (خاص)
بعد فضيحة هاتف سامسونغ المتفجر "نوت 7"، والذي تسبب بخسائر هائلة لشركته المصنعة "سامسونغ" وصلت مليارات الدولارات، حتى وصلت سمعته السيئة لحد منع أي شخص يملك هذا الهاتف من حمله معه في العديد من خطوط النقل الجوي، تنتشر عبر مواقع الانترنت العديد من أنواع الهواتف مختلفة الماركات، والتي تعتبر مصدراً حقيقياً للتهديد، لا يختلف عن هاتف سامسونغ "نوت 7 " المتفجر في شيء.
فعلى الرغم من أن الصين تنتج العديد من أنواع الهواتف الممتازة وذات القدرات التقنية الجيدة، والتي تنافس حتى شركتي سامسونغ وآيفون، لكن هناك العديد من الهواتف التي تنتجها العديد من الشركات والورشات المجهولة، والتي تسبب العديد من المخاطر الكبيرة، لا تقل خطورتها عن هاتف سامسونغ الأخير.
يوجد ثلاثة أنواع من الهواتف الصينية، منها النوعية "الممتازة"، والتي لا تختلف في جودتها عن الشركات الغربية، مثل هواتف "هواوي" وغيرها من الشركات، وأيضا بعض الشركات الصاعدة، والتي تتفوق هواتفها في مواصفاتها على هواتف آيفون وسامسونغ وإل جي وغيرها.
ولكن بالمقابل يوجد هواتف "مقلدة"، حيث تصنع العديد من الورشات الصينية هواتف مطابقة بالشكل الخارجي لأحدث الهواتف الغربية، لكنها مختلفة بالمضمون والمواصفات والقدرات، فتستطيع مثلاً شراء هاتف "آيفون 7" بمبلغ 100 دولار عبر الانترنت، لكن ما ستحصل عليه فعلياً هو شيء يشبه في شكله الخارجي "آيفون 7" مثلاً، ويختلف عنه بالمضمون تماماً، وستكون تجربة تندم عليها بالتأكيد.
إضافة للعديد من أنواع وماركات الهواتف الصينية المجهولة، والتي يباع بعضها بدون ماركة حتى، والتي لا يستطيع المرء تتبع مصدر الهاتف بشكل حقيقي ليعرف أين وكيف يصنع، ومن يصنعه.
المعضلة في هذه الهواتف هو أنها مجرد نسخ أو تقليد بالشكل الخارجي وصناعتها السيئة تسبب العديد من المشاكل، سواء في الاستخدام أو تلك المتعلقة بالأمن والسلامة، وسلامة البيانات المختلفة لصاحب الهاتف، بحكم أنها لا تحتوي على الكثير من البرمجيات الضرورية للحماية.
فمثلاً حتى أكبر الشركات التي تصنع هواتف غالية تتعرض قبل إنتاجها لاختبارات مختلفة، ومصممة بناء على عدد من المعايير التي تهدف لحماية المستخدم، نجد فيها مشاكل مختلفة، ليس أحدثها انفجار بطاريات هاتف "نوت 7"، والعديد من المشاكل المتعلقة بسوء استخدام الهواتف الأخرى، مثل ظاهرة انفجار الهواتف أثناء الحديث فيها وهي تشحن "عندما تكون البطارية منخفضة جداً"، ما تسبب بالعديد من حالات الوفاة بسبب هذه الهواتف، على الرغم من أنها هواتف "أصلية"، وتنتجها شركات غربية مرموقة، عدا عن الأمور المتعلقة بأعطال الهواتف التي قد تحدث أثناء الاستعمال، والتي قد تتسبب بمشاكل خطيرة على سلامة المستخدم، وخاصة تلك المتعلقة بشحن الهاتف، واحتمالية اشتعاله أثناء الشحن أو انفجار بطاريته.
في حين لا تراعي هذه الهواتف المقلدة أياً من القواعد الأساسية للسلامة، وما تحصل عليه بثمن بخس قد يكون خطيراً جداً، فضلاً عن كونه لن يعمل بشكل سليم من الأساس.
فالصناعة السيئة جداً لهذه الهواتف، تجعلها مضيعة للمال والوقت ومصدر خطر كبير على المستخدمين، لدرجة أنها قد تصبح هواتف قاتلة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى.