بلدي نيوز – (خاص)
حولت الأمطار التي هطلت خلال اليومين الماضيين، مخيمات النازحين على الحدود التركية-السورية إلى بركة من الطين، في بلدتي أطمة وقاح بريف إدلب.
وتفاقمت معاناة قاطني المخيمات مع قلة الدعم المقدم لهم من قبل المنظمات الإنسانية، حيث يضطر الأطفال للسير حفاة الأقدام رغم الأمطار والطقس شديد البرودة.
وقالت إحدى السيدات أن المعاناة تتفاقم مع بداية فصل الشتاء، مشتكية من الأوضاع المزرية في المخيمات.
بدوره، نوه أحد المدنيين إلى صعوبة الحياة في المخيم الذي يقنطونه في ريف إدلب، جراء سقوط الأمطار، مشيرا إلى أن مياه الأمطار دخلت إلى الخيم المشيدة بين الأشجار دون توفر أي بنى تحتية.
وتتجدد معاناة النازحين في المخيمات المخيمات المنتشرة على الحدود التركية في الداخل السوري، كل عام مع دخول فصل الشتاء.
وزادت معاناة النازحين مع حلول فصل الشتاء، وبينهم 150 ألف نازح يقطن في مخيم الصفصافة بريف إدلب.
ورصدت عدسة بلدي نيوز، تلف قسم كبير من الخيام في المخيم الواقع بريف إدلب الشمالي الغربي، بعد هطول أول أمطار فصل الشتاء هذا العام.
و حدّت السيول التي حولت المخيم إلى مستنقع من حركة النازحين وأعاقتهم في تأمين احتياجاتهم الأولية، فعجزت النساء عن نقل المياه الصالحة للشرب من الخزانات إلى خيامهن.
وبات الشتاء أكثر ما يثقل عاتق النازحين في المخيمات المنتشرة في العراء على أطراف المدن، والتي تزداد يوماً بعد يوم بفعل المجازر والقصف الممنهج الذي يصّر نظام الأسد ومن ورائه روسيا على تطبيق سياسة التهجير والتغيير الديمغرافي بحق أبناء المدن الثائرة على نظامه.