بلدي نيوز – حلب (إبراهيم رمضان)
أكد عضو مجلس شعب الأسد المدعو (عمر أوسي) أمس الأحد، أن قوات الأسد ساندت وتساند ميليشيات "قسد" في ريف حلب عسكرياً، وأن النظام يقف إلى جانبها ضد "درع الفرات"، معتبراً أن "درع الفرات" ليس هدفه تنظيم "الدولة" فحسب، بل أن هدفها ما يسمى "الإدارة الذاتية".
(أوسي)، أعلن أمس عن تشكيل كيان عسكري لمواجهة "درع الفرات" شمالي سورية، عصبه الرئيسي ميليشيا "قسد"، بالإضافة إلى ميليشيات "السوتورو" السريانية، مشيراً إلى أن هذا الكيان هدفه مواجهة ما سماه "الغزو التركي" على حد وصفه.
مسؤول الأسد أشار إلى وقوف النظام عسكرياً إلى جانب ميليشيا "قسد" لمنعها من السقوط في عفرين وعين العرب على يد الثوار في درع الفرات، الذي تقوده فصائل الجيش الحر بدعم تركي، كما أكد عضو مجلس شعب الأسد، أن قوات النظام المتمركزة في بلدات ماير وكفين بريف حلب الشمالي ساندت ميليشيات (ب ي د) قرب تل رفعت.
وأضاف "من الطبيعي أن ندعم وحدات حماية الشعب من أجل الدفاع عن السيادة السورية والتصدي للقوت الغازية وبكل الوسائل"، على حد وصفه.
تصريح مسؤول الأسد نجم عنه اشتباك وتصادم كبير بين الموالين للأسد والموالين للإدارة الذاتية على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، فموالو الأسد عقبوا بالقول "الإدارة الذاتية في كل مأزق تطلب الدعم من النظام، وعندما تكون جبهاتها هادئة تهاجم عناصر النظام في الحسكة والقامشلي"، وطالب قسم آخر منهم بترك ميليشيا قسد تلقى حتفها على يد درع الفرات.
أما رد موالي ميليشيا قسد المكونة أساساً من ميليشيا (ب ي د) الكردية، فكان سيلاً من الشتائم المرافقة بتذكير قوات النظام بالدعم الذي حصلت عليه سابقاً من الميليشيات الكردية.
درع الفرات والقضاء على المشاريع الانفصالية
بدوره، قال الناشط الميداني في حلب (ماجد عبد النور) لبلدي نيوز "قوات درع الفرات حققت إنجازاً مهماً للغاية في ريف حلب، ومنعت قيام أي كيان كردي انفصالي في المنطقة، وكانت من الخطوات الفاعلة جداً في الحفاظ على سوريا الموحدة دون أي تقسيم عرقي أو جغرافي".
كما رأى (عبد النور) أن هجوم قوات الجيش الحر على مواقع الانفصاليين يعد خطوة فعلية في حرب الميليشيات الموالية للأسد، وان قتال الميليشيات الكردية لا يقل أهمية عن قتال نظام الأسد أو تنظيم "الدولة"، فجميعهم يهاجم الثورة السورية.