بلدي نيوز – ريف دمشق (جواد الزبداني)
توفي الشاب "محمد المويل" من أهالي بلدة بقين المحاصرة بريف دمشق، اليوم الاثنين، متأثرا بجراح أصيب فيها أول أمس السبت، جراء تعرضه للقنص من ميليشيا "حزب الله" التي تحاصر البلدة، ورفضها خروجه لتلقي العلاج.
وكان مدير الهيئة الطبية في مضايا وبقين، الدكتور محمد يوسف، أعلن في تسجيل مصور عن إصابة الشاب "المويل" إصابة خطرة ببطنه، مطالبا الأطراف الإيرانية السماح له بالخروج لتلقي العلاج، ليأتي الرد بالرفض، والتهديد باستهداف من يحاول الخروج بنيران القناصة.
من جهته، قال الإعلامي في الهيئة الطبية بمضايا وبقين "غيث العبدة": "وصلنا خلال يومين ثلاث إصابات بنيران قناصي حزب الله اللبناني المتمركزين بحاجز العسلي، المتواجد على أطراف بلدة بقين، وقد ناشدنا يوم أمس لإخراج حالة المصاب محمد المويل، كون إصابته بالبطن، لكن كان جواب الإيرانيين بالرفض".
وأضاف العبدة، في حديثه لبلدي نيوز: "أخبرنا فريق الهلال الأحمر أنهم لا يستطيعون مساعدتنا حاليا ليقوم بعدها الكادر الطبي، الفقير بالاختصاصيين والمعدات، بإجراء عملية فتح بطن لهذا المصاب وتكللت العملية بالنجاح، واستطاعوا أن يحافظوا على حياته لمدة 36 ساعة، ليتوفى بعدها متأثرا بالإصابة".
وأردف العبدة بالقول: "لدينا مخاوف كبيرة من قيام القناصين بزيادة وتيرة القنص وزيادة الإصابات خاصة بعد تهديد الإيرانيين لنا بذلك، ونحن نحملهم كامل المسؤولية حول فقدان المصاب لحياته".
وحول تهديد المندوب الإيراني وأفعال ميليشيات "حزب الله"، قال محمد عيسى، رئيس المجلس المحلي في مضايا وبقين: "قام المندوب الإيراني بتهديدنا بالقنص اليومي وإصابة أهداف من قبل قناصي حزب الله اللبناني الذين يجاهدون ضد أطفال وأهالي مضايا وبقين المحاصرين الذين قاموا بحرمانهم من أقل مقومات الحياة وأقل حقوقهم من تعليم وطعام وغيره".
وتابع عيسى: "الآن يحرمونهم من اللعب والسير على الطرقات، فمنذ تهديد المندوب الإيراني وقيام القناصة بإصابة شابين، قمنا بتحذير الأهالي وتنبيههم حول ذلك وهم قاموا بتنبيه أطفالهم ومنعهم من اللعب بالطرقات المكان الوحيد الباقي لهم للعب".
يذكر أن بلدتي مضايا وبقين تعانيان حصاراً منذ 18 شهرا، فرضته ميليشيا "حزب الله" اللبناني والنظام السوري، عبر 300 نقطة عسكرية وسياج حديدي طوله 3كم يحيط بالبلدة، إضافة إلى أكثر من 8000 لغم يحول مصير أي شخص يحلم بالخروج من الحصار إلى كابوس قد يدفعه لفقدان حياته أو أحد أطرافه.