بلدي نيوز- درعا (حذيفة حلاوة)
أطلقت إدارة المستشفى الميداني في درعا المحررة، دورة تدريبية لإعداد المسعفين تحت عنوان "لنجعل في كل بيت مسعف أو مسعفة" تهدف لتخريج عدد من الشبان والشابات، قادرين على المساعدة الطبية والإسعافية في الحالات الطارئة.
وضمت الدورة عشرة متدربين، نصفهم ذكور ونصفهم الآخر من الإناث، من مختلف أحياء مدينة درعا المحررة، بهدف توزيع المتدربين على مختلف المناطق، التي تعاني بعضها أحياناً، من صعوبة إسعاف الجرحى، نتيجة عادة قوات النظام بقصف الطرق بعد كل غارة.
الطبيب "فادي المسالمة" أحد الأطباء العاملين في المستشفى الميداني بدرعا البلد وأحد القائمين على الدورة قال لبلدي نيوز: "نحن في مستشفى درعا البلد الميداني قمنا بهذه الدورة لنجعل في كل بيت مسعف أو مسعفة، على الأقل، هدفها تعليم المتدربين على كيفية التعامل مع الإصابات التي يتعرض لها أبناء الحي الذي يسكنون فيه، في ظل القصف المتواتر على هذه الأحياء".
وأوضح الطبيب: "تركزت هذه الدورة على الإسعافات الأولية بالدرجة الأولى، وستكون نتائجها ملموسة عند الأهالي في المنطقة، ونسعى لأن نعمم هذه الدورة على كل المناطق المحررة في المنطقة الجنوبية".
من جهته أفاد الدكتور "عبد الرحمن المسالمة" مدير المستشفى الميداني في درعا البلد لبلدي نيوز: "نظراً للظروف الاستثنائية التي تشهدها مدينة درعا، ونتيجة القصف اليومي بمختلف أنواع الأسلحة والصواريخ والقنابل، على الأحياء السكنية في درعا، تعرضنا في القطاع الطبي لظروف استثنائية طبية أيضاً، فالنقص في الكوادر الطبية، حتم علينا القيام بهذه الدورة لنجعل في كل بيت مسعفاً أو مسعفة".
وأضاف مدير المستشفى الميداني في درعا: "هذه هي الدورة الثانية التي ننظمها، بعد أن أحرزت الدورة الأولى نتائج جيدة، فازداد شعور الشباب بالمسؤولية وزاد الإقبال على الدورة، ولاحظنا دعماً شعبياً من الأهالي، وكذلك من المجلس المحلي، للاستمرار بتنظيم دورات أُخرى".
وأوضح المسالمة: "دربنا الشباب والشابات على الإسعاف وقت الإصابة، وتضميد الجروح، والكسور، وكيفية نقل المريض إلى المستشفى، والتعامل مع جراحه عند الوصول للمستشفى، فنحن لا نسعى لتخريج ممرضين مؤهلين، أو أطباء ماهرين، إنما مسعفين جيدين لمساعدة ذويهم وجيرانهم، الذين يتعرضون للقصف بشكل يومي".
يُذكر أن الدورة تستمر لمدة شهر ونصف، تنتهي باختبار المتدربين، على كل دروس الدورة، بهدف التأكد من جاهزيتهم للتعامل مع الظروف الطبية الصعبة التي تواجه مناطق درعا المحررة.