بلدي نيوز – (عبدالعزيز الخليفة)
يأمل رأس النظام بشار الأسد، أن يسمح التقارب بين روسيا وتركيا بتغيير سياسة أنقرة تجاه نظامه، متمنيا أن تتمكن موسكو من إحداث بعض التغييرات في سياسة تركيا تجاه نظامه.
وقال خلال مقابلة مع (كومسومولسكايا برافدا) الروسية، تناقلتها الصفحات الموالية: "أنا أنظر للعلاقة الروسية-التركية بإيجابية، وأمنياتنا الوحيدة في سوريا، أن تتمكن روسيا من إحداث بعض التغيرات في سياسية تركيا اتجاهنا".
روسيا التي تدعم نظام الديكتاتور بشار الأسد على حساب الشعب السوري، كانت قد تدخلت عسكريا إلى جانب نظام الأسد منذ نهاية أيلول 2015، فضلاً عن استخدامها خمس مرات لحق النقض "الفيتو" ضد مشاريع قرارات بحق النظام، بينما تدعم تركيا الشعب السوري والمعارضة السورية، وتطالب بتنحي بشار الأسد والاستجابة لمطالب الشعب السوري، كما تدخلت عسكريا ضد تنظيم "الدولة" في جرابلس شمال حلب في أب الماضي.
هذه التصريحات جاءت من بشار الأسد وماكينته الإعلامية التي لم تتوقف عن كيل الاتهامات لتركيا على مدار السنوات الماضية، بداية باتهامها بدعم تنظيم القاعدة وتنظيم "الدولة"، وتكرار رأس النظام اتهامه للرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" بسعيه للسيطرة على حلب، خلال أحاديثه وخطاباته المختلفة التي هدد خلالها تركيا مراراً بشكل مبطن.
كذلك إطلاق عشرات التهم التي تخلوا تماماً من المنطقية بحق تركيا، واستخدام مصطلح (العثمانيين)، عند ذكرها، بما يحمله هذا اللفظ من اتهام لتركيا بأنها كانت تحتل سوريا، حسب رواية النظام للتاريخ.
عدا عن عشرات العمليات الارهابية التي نفذها النظام، سواء بشكل مباشر أو عبر وكلائه في تركيا، التي تسببت باستشهاد العشرات من المواطنين الأتراك والسوريين.
إضافة لدعم الميليشيات الكردية الانفصالية شمالي سوريا وشرق تركيا، وتسليحهم خلال العقود الماضية وخلال الحرب الحالية، واستخدامهم كورقة لتهديد تركيا.