بلدي نيوز - (محمد خضير)
دخلت الحرب التي يشنها النظام على السوريين عامها السادس ما نجم عنها انهيار تام في مقومات الحياة في سوريا، وخصيصاً في المناطق المحررة من سيطرة النظام، والتي تعمد النظام ومنذ انطلاق الثورة حرمانها من مقومات الحياة، كالكهرباء والمياه وغيرها، ما أثر سلبياً على حياة المدنيين، فلجأ المدنيون في المناطق المحررة من سيطرة النظام إلى حفر آبار ارتوازية، لعدم وجود الكهرباء لتشغيل محطات المياه.
(أبو محمد) أحد أبناء مدينة جسر الشغور والذي يعمل على صهريج لبيع المياه، شرح لنا المعاناة اليومية التي يسببها نقص المياه وارتفاع أسعارها، بقوله: "أخرج بشكل يومي من المنزل ولا أعود حتى المساء، إنه عمل شاق ومتعب، أقوم بنقل المياه من الآبار وإيصالها إلى منازل المدنيين، فمن واجب أي شخص إيصال المساعدة إلى الناس وأخص المياه، لأنها وسيلة للبقاء على قيد الحياة رغم التكاليف الكبيرة، حيث يصل سعر صهريج المياه سعة أربعة ألاف لتر إلى ثلاثة ألاف ليرة سورية".
ويضيف (أبو محمد) "نسمع الكثير من الكلام من بعض الناس على غلاء سعر المياه، حيث يرتبط سعر صهريج المياه بسعر المحروقات، ولكن نصبر على كلام الناس ونقدر ظروفهم، بسبب المعيشة الصعبة في المناطق وبسبب غلاء المحروقات، والمواد الغذائية وغيرها".
أعوام من الحرب مضت، ومازال أهالي محافظة إدلب يعانون من مشكلة المياه، وتقصير المنظمات في تشغيل المحطات الرئيسية، والتي تعتبر أكبر الصعوبات في ظل القصف الهمجي المكثف على مدنهم وقراهم.