بلدي نيوز – (أحمد عبد الغني)
تواجه المناطق الخارجة عن سيطرة قوات النظام، حملات تدمير ممنهجة لكل ما هو حيوي ويخدم المدنيين في هذه المناطق، من مشاف ومدارس وأفران وجسور ومراكز دفاع مدني ومحطات كهرباء أو ماء.
ولم يقتصر هذا التدمير على طائرات النظام وروسيا التي دمرت المئات من المرافق الحيوية في المناطق المحررة، بل يشارك طيران التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية بهذه العملية الممنهجة لتدمير كل ما هو حيوي في المناطق الشرقية الخاضعة لسيطرة تنظيم "الدولة"، وبحجة مكافحة الإرهاب.
فبعد تدمير المشافي والمدارس والمعامل الكبرى في محافظات الرقة ودير الزور، بدأ طيران التحالف الدولي بحملة جوية كبيرة تستهدف الجسور الرئيسية على نهر الفرات في محافظات الرقة ودير الزور، وذلك مع اقتراب فصل الشتاء وارتفاع منسوب النهر، بحجة قطع طرق الإمداد عن تنظيم "الدولة"، الأمر الذي انعكس سلباً على حياة آلاف المدنيين في هذه المناطق.
وقام طيران التحالف خلال الأيام الماضية باستهداف عدة جسور رئيسية في محافظتي الرقة ودير الزور أهمها "جسر العشارة وجسر الميادين وجسر كسرة عبد الله الشيخان" في بلدة الصالحية بريف مدينة البوكمال، وجسر "السكة وجسر الطريف" الذي نال نصيبه من القصف اليوم، ما تسبب بتدمير جميع هذه الجسور الرئيسية بشكل كامل، وبالتالي إنهاء طريق حيوي يخدم المنطقة.
وعمل الأهالي في المناطق المذكورة على استخدام طوافات محلية الصنع للعبور بين ضفتي نهر الفرات ونقل المدنيين والبضائع وحتى السيارات من ضفة لأخرى، بعد تدمير الجسور، إلا أن هذه الخطوة باتت تشكل مخاطر كبيرة مع ارتفاع منسوب المياه في النهر وازدياد سرعتها، دون وجود بدائل أو القدرة على إعادة ترميم الجسور المدمرة.