بلدي نيوز – (عمر الحسن)
"ههيهههيههههيه" هي إجابة اختصر من خلالها مندوب نظام الأسد في الأمم المتحدة على سؤال وجهه له صحفيا غربيا حول ما إذا كانت قوات النظام قد دمرت مشفيين في مدينة حلب المحاصرة.
إجابة الجعفري وضحكته واستهزائه بالسؤال أثارت استغراب الصحفي، لكنها كانت متوقعة للسوريين الذين ألفوا كذب الجعفري في لقاءاته وكلماته في الأمم المتحدة منذ قرابة الست سنوات.
فالجعفري لعب دور المدافع الأبرز عن الأسد في مبنى الأمم المتحدة، وأنكر كل جرائم النظام، واتهم على الدوام كل المطالبين بالحرية والكرامة أنهم ثلة من الإرهابيين والوهابيين والسلفيين، مبررا قتل السوريين بحجة "مكافحة الإرهاب".
ذات الشخص الذي استهزأ بسؤال الصحفي، زعم قبل أيام في كلمة له في مجلس الأمن أن "الإرهابيين" يجهزون لهجوم كيماوي تحضر له حركة أحرار الشام، نقلا عن شبكة أخبار موالية للنظام على موقع فيسبوك وتديرها أجهزة مخابراته.
"لعل الصحفي أخطأ السؤال، فبدل أن يسأل الجعفري عن تدمير المشفيين كان من المفترض عليه أن يسأله حول هذا الهجوم الكيماوي المزعوم، وعندها سيرى كيف أن الجعفري سيقف ممتنا أمامه ويجاوبه عن الهجوم المزعوم بأدق تفاصيله"، يعلق الصحفيين السوريين.
يعلق أحد السوريين على رد الجعفري وضحكته وكأنه سمع نكتة عندما تلقى السؤال، بالقول "لولا الدعم الغربي للأسد ونظامه لما تجرأ الجعفري على الاستهزاء طيلة سنوات، فهم يعلمون من المجرم والإرهابي ومن الضحية، يعلمون من يملك الطائرات ويقصف المدن بالبراميل المتفجرة والصواريخ، يعلمون من يدمر المشافي والبنى التحتية، يعلمون من قتل أكثر من 400 ألف سوري ولكنهم مع ذلك تركوا لهذا النظام ممثلا في الأمم المتحدة ليبرروا قتله للسوريين".
بينما علق أخر "هؤلاء لا يقيمون أي وزن للإعلام ..فهم من يحرك الإعلام.. وأفعالهم الدموية يرويها الإعلام الغربي بأنها أنهار من عسل".
ويرى آخرون أن هناك تشابها بين رأس النظام وأزلامه، فقبل أيام سأل صحفي غربي بشار الأسد، هل تستخدمون البراميل المتفجرة فأجاب الأخير "القنابل هي القنابل".