هل تواجه روسيا السيناريو الأفغاني في سوريا؟ - It's Over 9000!

هل تواجه روسيا السيناريو الأفغاني في سوريا؟

بلدي نيوز – إسطنبول (غيث الأحمد)
لوحت المعارضة السورية بالانتقال إلى الحل العسكري بعد فشل الحل السياسي والهجمة العسكرية الواسعة التي يقودها النظام ومن خلفه روسيا وإيران على مدينة حلب، وذلك في ظل تصريحات لمسؤولين أمريكيين عن نية بعض دول الخليج تزويد المعارضة بصواريخ مضادة للطائرات.
وشهدت الأيام التي تلت اتفاق كيري-لافروف حول سوريا توتراً واضحاً بين واشنطن وموسكو، وتبادل الطرفان الاتهامات بعدم تنفيذ بنود الاتفاق، وخاصة بعد أن قصفت بالخطأ طائرات تابعة للتحالف الدولي الذي تقوده أمريكا مواقع للنظام في دير الزور، وردت روسيا على ذلك باستهداف قوافل المساعدات التي أرسلتها الأمم المتحدة عبر الهلال الأحمر السوري إلى ريف حلب.
ونقل موقع الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية اليوم عن نائب الرئيس موفق نيربية قوله أن "جميع الخيارات مفتوحة أمام قوى الثورة السورية ولم يعد الحل السياسي وحده هو المطروح على الطاولة".
وأضاف إن "قوى الثورة والمعارضة السورية تعمل على إعادة التموضع وترتيب أوراقها وأولوياتها، في ظل الحملة العسكرية الشرسة التي يقودها النظام وحلفاؤه، وانتهاكهم للقرارات الدولية والضرب بها بعرض الحائط".
في حين نقلت وكالة رويترز عن مسؤولين أمريكيين أن انهيار أحدث اتفاق لوقف إطلاق النار في سوريا زاد احتمال قيام دول الخليج العربية بتسليح المعارضة بصواريخ مضادة للطائرات تطلق من على الكتف للدفاع عن أنفسهم في مواجهة طائرات النظام وروسيا.
كما نقلت الوكالة ذاتها عن دبلوماسي أمريكي قوله "يعتقد السعوديون دوما أن السبيل الأمثل لإقناع الروس بالتراجع هو ما أفلح في أفغانستان قبل نحو 30 عاما- وهو تحييد قوتهم الجوية بتزويد المجاهدين بأنظمة الدفاع الجوي المحمولة".
واستهدفت طائرات النظام وروسيا اليوم عدة مراكز حيوية داخل مدينة حلب ما أدى إلى استشهاد وجرح عدد من المدنيين، وسط محاولات فرق الدفاع المدني في إنقاذ الجرحى العالقين بين الأنقاض.
ونوّه الدفاع المدني المرشح لنيل جائزة نوبل للسلام في تقرير له أمس، أطلق عليه "8 أيام من المحرقة" إلى أنه وثق ما يحدث في حلب بلغة العالم وهي "الأرقام"، وذلك بتهكم واضح على فشل المجتمع الدولي في تحمل مسؤولياته في حماية المدنيين.
ووثق الدفاع المدني 1700 غارة جوية على أحياء حلب المحاصرة بمختلف أنواع الأسلحة، من بينها 19 غارة بقنابل استعملت لأول مرة وهي قنابل ارتجاجية والتي تحدث دماراً هائلاً، إضافة إلى 231 غارة بالفسفور والنابالم والعنقودي، مما أدى إلى استشهاد 387 مدنيا خلال تلك الغارات، حسب تقرير الدفاع المدني.
وأضاف إن المراكز الخدمية هي هدفاً للطيران، وأدى ذلك إلى خروج محطة المياه في باب النيرب عن الخدمة، إضافة إلى خروج مراكز الدفاع المدني في حيي الأنصاري وهنانو عن العمل.
وكانت الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني قد عقدت اجتماعاً موسعاً أمس، ضم عدداً من أعضاء الهيئة العامة والهيئة العليا للمفاوضات، لاستعراض نتائج اجتماعات نيويورك، والوقوف على الواقع الميداني الصعب لمدينة حلب.
وأوضح عضو في المعارضة السورية لبلدي نيوز أن الأوضاع اختلفت عما سبق، والتوتر بين واشنطن وموسكو يتصاعد، لافتاً إلى أنه لا يستبعد تزويد المعارضة السورية بصواريخ مضادة للطائرات، وتوجيه ضربة أكثر إيلاماً لروسيا عما حدث لها في أفغانستان عام 1989.
وختم تصريحه قائلاً: "إن المعارضة السورية اتخذت قراراً باستهداف مواقع النظام في العمق وليس في الأطراف خلال الاشتباكات".

مقالات ذات صلة

روسيا تبدي استعدادها للتفاوض مع ترمب بشأن سوريا

تقرير.. ارتفاع معدلات الفقر لنحو 91 بالمئة شمال غرب سوريا

أبرز ما جاء في أستانا 22 بين المعارضة والنظام والدول الضامنة

الحسكة.. "قسد" تعلن نهاية حملتها الأمنية في الهول

بدء اجتماعات مؤتمر أستانا 22 في كازاخستان

إسرائيل تستهدف شحنة أسلحة قادمة من العراق إلى سوريا