بلدي نيوز - دمشق (محمد أنس)
أكدت مصادر خاصة لبلدي نيوز تقديم الأمم المتحدة آلاف السلال الغذائية للأحياء الموالية للأسد، والمحيطة بمدينة معضمية الشام المحاصرة بريف دمشق تحديداً، والتي تعد أحد أبرز التجمعات المسلحة التابعة للنظام والتي تحاصر مدينة معضمية الشام منذ سنوات، والتي شاركت في حصار وقتال مدينة داريا، وتعفيش ما تبقى منها عقب تهجير مقاتليها وسكانها الأصليين نحو الشمال السوري.
المصادر الخاصة، تحدثت أن الأمم المتحدة زودت كلاً من الحي الشرقي والحي الشمالي المواليين و(الغير محاصرين) بخمسة آلاف سلة غذائية، تزامناً مع دخول المساعدات إلى معضمية الشام أمس الخميس والتي كان عددها 23 شاحنة فقط (الكثير منها لا يحمل أغذية).
وقالت المصادر "ليست المرة الأولى التي تزود فيها الأمم المتحدة هذين الحيين بالسلال الغذائية، علماً أن كلاً من الحي الشرقي والشمالي يعتبران منبع الشبيحة، وقاطنوه في غالبيتهم من عناصر ومخبري المخابرات الجوية والفرقة الرابعة والشرطة، وشاركوا باقتحام داريا والمعضمية خلال السنوات السابقة، وهم المسؤولون عن تأجيج الاحتقان الطائفي في المنطقة".
حاصر المدنيين تدعمك الأمم المتحدة!
المصادر أكدت بأن الحي الشرقي والشمالي تقطنهم عائلات علوية موالية لنظام الأسد، منخرطة في قواته بشكل كامل، بل هم القوة العسكرية الحقيقية التي تقاتل في المنطقة إلى جانب الأسد منذ خروج السوريين في ثورتهم، واستغربت المصادر كيفية تعاطي الأمم المتحدة مع الحدث، فهم ليسوا محاصرين، بل هم من يحاصر أكثر من 40 ألف مدني في المعضمية، وهم من قتل الأطفال جوعاً في المعضمية وغيرها.
معضمية الشام المحاصرة منذ أعوام، حصلت على سبعة آلاف وجبة غذائية فقط! ضمن المساعدات، إضافة إلى كميات من الطحين وبعض المواد الأخرى، ما يعني أن منطقة محاصرة حصلت على كمية أكثر بقليل من كمية (الإغاثة) التي حصلت عليها منطقة تحاصرها!
الإعلام الرسمي التابع للنظام السوري لم يأتِ على ذكر صفقة المواد الإغاثية والمساعدات التي دخلت إلى الأحياء الموالية له، كما إن الإعلام الموالي له تجنب الحديث عن الصفقة التي لا تعتبر الأولى من نوعها التي تدعم فيها الأمم المتحدة النظام بالأغذية.