بلدي نيوز
شهدت بلدة قرفا في ريف درعا الأوسط، مواجهات بين "اللواء الثامن" و"اللجان الشعبية"، وذلك على خلفية استهداف قيادي في الأول بشكل مباشر بالرصاص الحي.
وقال "تجمع أحرار حوران" ،الأحد، إن عنصراً والقيادي في "اللواء الثامن" المدعو "أحمد الغزالي" أصيبا بجروح نُقلا على إثرها إلى المستشفى، وذلك من جراء إطلاق النار عليهما بشكل مباشر من قبل عناصر من "اللجان الشعبية" التابعة للنظام في بلدة قرفا.
وعلى إثر ما حصل، مشّط عناصر من "اللواء الثامن" البلدة بحثاً عن عناصر "اللجان الشعبية" الذين أطلقوا النار.
وألقت مجموعات من "اللواء الثامن" المدعوم من روسيا القبض على 4 عناصر من "اللجان الشعبية" بعد اشتباكات معهم، بحسب "التجمع".
و"اللواء الثامن" كان فصيلاً معارضاً بارزاً يسمى قوات "شباب السنة" قبل اتفاق التسوية في درعا عام 2018، وبعد الاتفاق أصبح اسمه "اللواء الثامن" وبات يعرف بأنه يتبع لـ"الفيلق الخامس" وأصبح الذراع العسكرية لروسيا في المنطقة الجنوبية.
وتعيش محافظة درعا حالة من الفوضى والفلتان الأمني، وأواخر الشهر الفائت أعدمت "اللجان الشعبية" التابعة لفرع "الأمن العسكري" في درعا، شخصين في بلدة محجة، بعد عملية اغتيال طالت عاملين ضمن "اللجان".
وجاء ذلك بعد أن شهدت البلدة اشتباكات مسلحة بين مجهولين و"اللجان"، ما أدى إلى سقوط 3 قتلى بينهم مدني وجرح آخرين، وتبع ذلك تصاعد التوترات الأمنية.
وتشهد محافظة درعا فوضى أمنيّة ازدادت وتيرتها منذ عقد اتفاقية التسوية في تموز 2018 بين النظام السوري وفصائل المعارضة برعاية روسيّة.
وتصاعدت عمليات الاغتيال في المحافظة أخيراً، واستهدفت متورطين بتجارة وتهريب المخدرات، وعناصر في ميليشيات النظام السوري مرتبطين بأجهزة المخابرات.
وأحصى مكتب توثيق الانتهاكات في تجمع أحرار حوران 28 عملية ومحاولة اغتيال، في نيسان الماضي، أسفرت عن مقتل 20 شخصاً، وإصابة 18 آخرين بجروح متفاوتة، ونجاة شخص واحد من محاولة اغتيال.