يحمل قرار النظام إيقاف مؤقت لتصريف 100 دولار عند دخول السوريين البلاد يحمل عدة دلالات في سياق الأزمة الاقتصادية التي يعيشها البلد منذ سنوات. هذا القرار، الذي بدأ تطبيقه في عام 2020، أثار استياءً واسعاً بين المغتربين السوريين الذين يرون فيه عبئاً إضافياً في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة.
توقيت الإيقاف المؤقت، الذي يأتي في خضم التصعيد العسكري الإسرائيلي في جنوبي لبنان، يثير تساؤلات حول الدوافع وراءه. من جهة، قد يكون القرار محاولة من النظام للتخفيف من الضغوط على السوريين العائدين، لا سيما في فترة قد تشهد تدفقاً أكبر للناس بسبب الأحداث الجارية في لبنان. ومن جهة أخرى، استثناء اللاجئين اللبنانيين من هذا القرار يعكس العلاقات الوثيقة بين النظام السوري وبعض الأطراف اللبنانية، لا سيما المجموعات المدعومة من إيران.
تلك الخطوة قد تكون تكتيكية أو مرحلية في ظل الظروف الراهنة، ولكنها أيضاً تسلط الضوء على التحديات المستمرة التي تواجه السوريين العائدين إلى بلادهم، خاصة في ظل الأزمات الاقتصادية والمعيشية.