تقرير يكشف معلومات عن الشركة التي قامت بتصنيع أجهزة "البيجر" من طراز "AR-924"، المنفجرة في لبنان وسوريا - It's Over 9000!

تقرير يكشف معلومات عن الشركة التي قامت بتصنيع أجهزة "البيجر" من طراز "AR-924"، المنفجرة في لبنان وسوريا

كشفت شركة "غولد أبولو" التايوانية عن أن شركة أوروبية مقرها في بودابست، هي التي قامت بتصنيع أجهزة "البيجر" من طراز "AR-924"، التي انفجرت في لبنان وسوريا. وجاء هذا الإعلان في أعقاب انفجارات هزت مناطق في البلدين، حيث كانت تلك الأجهزة تُستخدم من قبل مقاتلي "حزب الله" كوسيلة تواصل آمنة.

تفاصيل عن الشركة المصنعة
الشركة الأوروبية المسؤولة عن تصنيع الأجهزة تُدعى "BAC Consulting KFT"، والتي تأسست في العام 2022. وفقاً لبحث أجراه موقع "تلفزيون سوريا"، الشركة تحمل رقم ضريبي مجري وتعمل في مجال استشارات الأعمال، إلا أن رأس مالها محدود للغاية، يبلغ نحو 8350 دولاراً أميركياً، مع صافي مبيعات متواضع جداً خلال العام 2023، ما يعادل 584 دولاراً فقط. كما تُظهر المعلومات أن موقع الشركة الجغرافي هو عبارة عن بناء سكني، مما يثير تساؤلات حول طبيعة الشركة الحقيقية وعملياتها.

انقطاع التواصل وعدم وجود سجل شحنات
وفقاً لتصريحات مسؤولين تايوانيين، أكدت شركة "غولد أبولو" أنها لم تشحن أجهزة "البيجر" إلى لبنان أو الشرق الأوسط، بل كانت معظم شحناتها موجهة إلى الولايات المتحدة وأستراليا. هذا التصريح يعزز الشكوك حول كيفية وصول تلك الأجهزة إلى مناطق الصراع، حيث لم يتم توثيق أي شحنات رسمية إلى لبنان. من جانبه، أكد رئيس مجلس إدارة "غولد أبولو" أن شركته أبرمت اتفاقية مع شركة "BAC Consulting KFT" لمنحها حق استخدام العلامة التجارية.

التقنيات المستخدمة في الجهاز
وصف الخبراء التقنيون جهاز "البيجر" المنفجر بأنه يتمتع بأداء عالٍ، ويحتوي على بطارية قابلة لإعادة الشحن تدوم لمدة تصل إلى 85 يوماً، وهي ميزة حيوية في لبنان الذي يعاني من أزمة كهرباء مستمرة. يعمل الجهاز على شبكات لاسلكية، مما يجعله أكثر ملاءمة للاستخدام في حالات الطوارئ مقارنة بشبكات الهواتف المحمولة، ويعتمد عليه مقاتلو "حزب الله" لتجنب المراقبة الإسرائيلية المكثفة.

السياق الأمني والتداعيات
الانفجارات التي رافقت استخدام أجهزة "البيجر" في لبنان وسوريا أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى، وأثارت توعد "حزب الله" بالرد. في الوقت نفسه، نفى مسؤولون أميركيون تورط الولايات المتحدة في هذه التفجيرات، مؤكدين أن التحقيقات ما زالت جارية لفهم طبيعة الهجمات وكيفية زرع المتفجرات في الأجهزة المستخدمة.

هذه الحادثة تثير تساؤلات حول التورط الدولي في تسليح الميليشيات وتوريد تقنيات الاتصال الحساسة، مما يفتح الباب أمام مزيد من التحقيقات حول دور الشركات الصغيرة والوسطاء في تسهيل مثل هذه العمليات الخطيرة.

مقالات ذات صلة

روسيا تبدي استعدادها للتفاوض مع ترمب بشأن سوريا

تقرير.. ارتفاع معدلات الفقر لنحو 91 بالمئة شمال غرب سوريا

أبرز ما جاء في أستانا 22 بين المعارضة والنظام والدول الضامنة

الحسكة.. "قسد" تعلن نهاية حملتها الأمنية في الهول

بدء اجتماعات مؤتمر أستانا 22 في كازاخستان

إسرائيل تستهدف شحنة أسلحة قادمة من العراق إلى سوريا