عبد الأكرم السقا هو مفكر إسلامي معاصر وناشط تربوي، ولد في مدينة داريا عام 1944. أسس عدة مؤسسات تعليمية ودينية في مدينته، بما في ذلك الجمعية الخيرية والثانوية الشرعية، وكان له دور بارز في تعزيز التعليم الديني والثقافة الإسلامية في المنطقة. قبل الثورة السورية، اشتهر بنشاطه التربوي والدعوي، حيث كان خطيبًا لمسجد أنس بن مالك، وأنشأ عام 1988 معهدًا لتحفيظ القرآن الكريم الذي أشرف عليه حتى عام 2000. بالإضافة إلى ذلك، أسس "دار السقا" للطباعة والنشر والتوزيع، التي ساهمت في نشر العديد من الكتب العلمية والثقافية.
مع اندلاع الثورة السورية في عام 2011، شارك السقا بفاعلية في المظاهرات السلمية بمدينة داريا، حيث كان يحظى بشعبية كبيرة بين السكان. في يوليو 2011، اعتقلته قوات النظام السوري وأصبح من المختفين قسريًا. في أغسطس 2024، حصلت عائلته على بيان من دائرة السجل المدني يفيد بوفاته يوم 3 نوفمبر 2014، دون تقديم أية تفاصيل أخرى. وقد أدانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتله، مشيرة إلى أنه توفي نتيجة التعذيب والإهمال الطبي في سجون النظام، خاصة أنه كان يعاني من أمراض متعددة وكان بحاجة إلى أدوية.