تُعتبر حالات الغرق في قنوات الري في تركيا، خاصة بين الأطفال السوريين، مشكلة متزايدة تعكس تحديات السلامة التي يواجهها هؤلاء الأطفال في بيئة غير مألوفة. في الحادث الأخير الذي وقع في قرية بيوك توربه التابعة لبلدة حران في شانلي أورفا، اختفى طفلان سوريان بعد دخولهما قناة ري تابعة لإدارة المياه الحكومية (DSİ) للسباحة، مما أثار حالة من القلق والبحث المكثف بمشاركة فرق الغوص والإنقاذ والجندرما.
هذا الحادث ليس الأول من نوعه، فقد تكررت مثل هذه الحوادث في مناطق مختلفة من تركيا. على سبيل المثال، في ولاية أضنة، غرق الطفل السوري محمد صالح (14 عاماً) في قناة ري أثناء محاولته السباحة، حيث جرفه التيار بعيداً عن الأنظار. هذه الحوادث تسلط الضوء على المخاطر التي تواجهها المجتمعات اللاجئة في تركيا، خاصة مع غياب الوعي الكافي حول خطورة السباحة في قنوات الري.
وتتطلب هذه الظاهرة اتخاذ تدابير عاجلة لتعزيز سلامة الأطفال والمجتمعات المحلية، من خلال توعية اللاجئين بمخاطر السباحة في هذه القنوات، وتوفير بدائل آمنة للترفيه والسباحة. كما يجب على السلطات التركية تعزيز الرقابة على هذه القنوات وتسييج المناطق الخطرة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث المأساوية.