أكدت مواقع مجلية أن السلطات التركية تجري عمليات تفتيش واسعة النطاق على منازل اللاجئين السوريين وأماكن عملهم، إضافةً إلى نشر أكثر من 60 نقطة تفتيش في الأسواق والمولات ومحطات المواصلات في ولاية عنتاب جنوب تركيا وأضافت المصادر أنّ مئات السوريين نُقلوا إلى مراكز الترحيل في ولاية عنتاب، خلال الـ24 ساعة الأخيرة، منهم مِن المقيّدين بالكود "V-160"، المرتبط بعدم تحديث عنوان السكن.. وبحسب المصادر فإنّ الحملة قد تستمر أكثر من 10 أيام في ولاية عنتاب، مع عدم وجود معلومات واضحة عن أهدافها أو مدتها، وقد تنتقل بعدها إلى ولايتي مرسين وهاتاي القريبتين في الجنوب التركي. وقد أثارت هذه الحملة مخاوف واسعة بين اللاجئين السوريين في تركيا، الذين يعيشون أصلاً في ظروف صعبة، وقد جاءت بعد إطلاق 41 منظمة مجتمع مدني في غازي عنتاب، بياناً مشتركاً غير مسبوق، يحذّر من "غرق" الولاية تحت وطأة تدفق اللاجئين السوريين. تأتي هذه الحملة الأمنية في ظلّ تزايد المشاعر المناهضة للاجئين من قبل المعارضة التركية، حيث يُحمّلهم البعض، مسؤولية الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد، وارتفاع معدلات البطالة والتضخّم.