بلدي نيوز – (أحمد عبد الغني)
اعتبر "لبيب نحاس" مدير العلاقات السياسية في حركة أحرار الشام الإسلامية، أن اتفاق "لافروف – كيري" حدث تاريخي كبير يعكس الحرب في سوريا، ويضع الثورة كلها على المحك ويهدد وحدة صفها الداخلي واستمرارها ويقدم فرصة ذهبية للنظام وروسيا لتحقيق أهدافهم، حيث إنه سيتمخض عن تشكيل غرفة علميات عسكرية مشتركة تجمع بين أمريكا وروسيا، محذراً من نتائج الاتفاق التي وصفها بالكارثية ما لم يتم التعاطي معه بموقف ثوري موحد.
وأكد "نحاس" في مجموعة من التغريدات على حسابه الرسمي في تويتر، أن عمل المكاتب السياسية للفصائل الثورية أظهر إدراكاً متقدماً للوضع الدولي ومعرفة دقيقة بالواقف في الداخل "لا إفراط ولا تفريط" وأضاف: "ما رأيناه من صدق وحرص الإخوة في الفصائل على الثورة أثلج قلوبنا، هم من قادوا الدفة وصاغوا الموقف، لأمثالكم تُرفع القبعات".
وتابع النحاس أن "الفصائل وعلى رأسها الجيش الحر وضعت نفسها بين فتح الشام ومن أراد استهدافها رغم الضغوطات، وفي ذلك درس لنا جميعاً" ، متبعاً بالقول:"لقد خطت الثورة أخوة بين أبنائها مدادها الدماء والدموع ولن نتخلى عمن يدافعون عن شعبنا. عباءة الثورة هي الجامعة".
ودعا النحاس لرفع علم الثورة السورية على اعتبار أن توحيد الموقف السياسي والعسكري للفصائل أصبح ضرورة وجودية وليس ترفاً حسب وصفه، محذراً من أي مشروع اتحاد يستثني الجيش الحر أو يصطبغ بلون واحد، الأمر الذي سيزيد الساحة استقطاباً ويدفعها للهاوية، موضحاً: "يوم تنتصر الثورة بإذن الله سيكون علمها هو علم سوريا الجديدة، فدعونا نختصر الوقت ونرفع علم ثورتنا"، خاتماً تغريداته بالقول: "إما أن نحيا كأمة أو نموت كفصائل، إما أن ننتصر كثورة أو نُهزم كتيارات".
وكانت مجموعة كبيرة من الفصائل المقاتلة أصدرت بياناً ترفض فيه اتفاق الهدنة الأمريكي الروسي مبدية تحفظها على جملة من البنود، ورافضة في آن واحد أي استهداف لأي فصيل في الساحة وعلى رأسها جبهة فتح الشام، التي أثنت بدورها على بيان الفصائل وشكرت موقفهم.