بلدي نيوز
أعرب مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسن، من أن "امتداد التطورات الإقليمية إلى سوريا أصبح أكثر حدة"، مشيراً إلى أن "الصراع السوري نفسه مستمر بجميع أبعاده".
وخلال ترأسه اجتماعاً لفريق عمل وقف إطلاق النار، التابع للمجموعة الدولية لدعم سوريا في جنيف، جدد بيدرسن مناشادته لجميع الأطراف الرئيسية إلى "ممارسة أقصى قدر من ضبط النفس ووقف التصعيد".
ودعا بيدرسن جميع الجهات الفاعلة أن "تعمل في ظل الامتثال القانوني الدولي الإنساني"، مشدداً على ضرورة "حماية المدنيين والبنية التحتية في جميع الأوقات".
وأكد المبعوث الأممي على أن "الطريقة الوحيدة لمعالجة الوضع الراهن الغير مستدام هي من خلال اتباع نهج شامل وموثوق لحل سياسي، تدعمه دبلوماسية دولية بناءة، بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن 2254".
وفي وقت سابق، وفي بيان له في الذكرى الأولى للزلزال الذي ضرب شمالي سوريا وجنوبي تركيا في شباط الماضي، قال بيدرسن إنه "بعد الزلزال، شهدنا أدنى مستوى من الأعمال العدائية منذ عقد من الزمن، واهتماما دبلوماسيا جديدا بالمأساة السورية"، لكنه أضاف أن "هذا لم يترجم إلى تقدم حقيقي".
وأضاف أن "التداعيات المستمرة والمثيرة للقلق الناجمة عن التطورات الإقليمية تذكرنا، تماما كما فعلت الزلازل قبل عام، بأن السوريين معرضون لأخطار جسيمة، داعياً جميع الأطراف على "اتخاذ تدابير ملموسة لخفض التوتر، والنظر في الكلفة البشرية والاقتصادية لصراع أوسع نطاقاً، في منطقة مضطربة بالفعل".
وشدد المبعوث الأممي على أن "الشعب السوري يحتاج إلى الأمل والحماية التي يمكن توفيرها من خلال وقف التصعيد من قبل جميع الجهات الفاعلة الرئيسية، والهدوء على الأرض، والمساعدة الحقيقية لجميع المحتاجين، ودفع المسار السياسي إلى الأمام، لاستعادة وحدتهم وتلبية تطلعاتهم بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن 2254".
يشار إلى أن مجموعة عمل وقف إطلاق النار أنشأها أعضاء المجموعة الدولية لدعم سوريا، بهدف "اتخاذ خطوات فورية لتأمين الدعم الكامل من قبل جميع أطراف النزاع لوقف الأعمال العدائية".
وتتألف مجموعة العمل من 27 عضواً من المجموعة الدولية لدعم سوريا، وتشارك روسيا والولايات المتحدة في رئاسة المجموعة، وتعقد اجتماعاتها في جنيف، ويقوم مكتب المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا بمهام السكرتاريا لهذه المجموعة.