التقى مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسون، لأول مرة مع أحمد الشرع، قائد "إدارة العمليات العسكرية"، في دمشق في 15 ديسمبر، لمناقشة تطورات المرحلة الانتقالية في سوريا، والضرورة الملحة لتوفير بيئة آمنة لعودة اللاجئين ودعم الاقتصاد. وأكد بيدرسون أن التغيير الذي يحدث في سوريا بعد سقوط نظام الأسد "كبير وهائل"، وأوضح أن السوريين هم المسؤولون عن التغيير السياسي في بلادهم. كما أشار إلى أهمية ضمان عمل مؤسسات الدولة بشكل كامل وتأمين مساعدات إنسانية لاحتواء الأزمة.
بيدرسون كان قد دعا في وقت سابق إلى ضرورة تجنب انهيار مؤسسات الدولة السورية بعد سقوط الأسد، مؤكدًا أهمية عملية سياسية "شاملة" تضم جميع الأطياف السورية، في حين عبر وزير الخارجية الأميركي بلينكن عن دعم واشنطن لهذا التوجه. في نفس السياق، أشار بيدرسون إلى أن المجتمع الدولي قد يعيد النظر في تصنيف هيئة تحرير الشام كمنظمة إرهابية إذا استمرت في إرسال رسائل إيجابية.
من جهة أخرى، صرح أحمد الشرع بأن الحكم القادم في سوريا سيتضمن إجراء انتخابات بعد تشكيل لجان لمراجعة الدستور، وأوضح أن جميع الفصائل المسلحة ستخضع لسلطة وزارة الدفاع في الحكومة الانتقالية، مؤكداً أنه سيتم حل هذه الفصائل لضمان عدم وجود سلاح خارج سلطة الدولة. وأكد أيضًا على العلاقات مع المسيحيين والدروز، مشيرًا إلى أن الفصائل الكردية ليست مرتبطة بحزب العمال الكردستاني (بي كي كي).
هذا وتستمر التحديات الإنسانية والسياسية في سوريا مع سعي الأمم المتحدة والدول المعنية لإيجاد حلول لمرحلة ما بعد الأسد.