بلدي نيوز
أنهت فرقة "المعتصم" المحسوبة على الجيش الوطني السوري، عضويتها في تكتل "القوة الموحدة" الذي أُعلن عن تشكيله بريف حلب الشمالي في الخامس من شهر تشرين الثاني 2023.
وضمّت "القوة الموحدة" عند تشكيلها، فصائل الجبهة الشامية في الفيلق الثالث ضمن الجيش الوطني، وفرقة المعتصم في الفيلق الثاني، و"تجمع الشهباء" المقرب من "هيئة تحرير الشام".
وأعلنت فرقة "المعتصم" اليوم الإثنين، إنهاء عضويتها في "القوة الموحدة". وذلك "استجابة لمقتضيات المصلحة العامة المُتمثلة في التنظيم العسكري وحُسن سيره"، بحسب وصفها.
وأفاد مصدر خاص لموقع تلفزيون سوريا، بأن الفرقة خارج "القوة الموحدة" منذ فترة طويلة، من دون إعلان رسمي، مضيفاً أن "القوة" لا تعدّ اندماجاً بالمعنى الحرفي، إنما مجرد تشكيل للتنسيق بين الأطراف المنخرطة به.
مع الإعلان عن تشكيل "القوة الموحدة"، انهالت التهم عليها، بـ "التنسيق مع هيئة تحرير الشام"، للانقلاب على الجيش الوطني، وتمهيد الطريق أمام الهيئة للسيطرة على مناطق نفوذ الجيش الوطني في ريف حلب الشمالي والشرقي بشكل كامل، علماً أن "القوة" هذه قالت في بيان التأسيس، إن الهدف منها رفع الكفاءة العسكرية للتشكيلات المنخرطة فيها.
وحينذاك قال مسؤول في "القوة الموحدة" - طلب عدم الكشف عن اسمه لكونه غير مخوّل بالتصريح لوسائل الإعلام- إنّ "القوة الموحدة" ليست اندماجاً بين الفصائل الثلاثة، إنما عبارة عن آلية للتنسيق حول ثلاثة ملفات (العسكري - الأمني - منع الاقتتال).
وأضاف المسؤول في حديث مع موقع تلفزيون سوريا، أن "القوة" غير معنية بأي ملف آخر خارج هذه المسائل، مضيفاً أن التشكيل غير قادر وحده على إدخال هيئة تحرير الشام إلى منطقة ريف حلب الشمالي - كما انتشرت الأنباء - فالأمر يتعلق بفصائل أخرى ووزارة الدفاع، والأهم، الجانب التركي، الذي يدير المؤسسات المدنية والعسكرية بشكل مباشر، بالتالي فإن أي تدخل للهيئة، يعني الصدام مع تركيا، ولا تملك فصائل "القوة الموحدة" الصلاحية أو التأثير الذي يمكّنها من تسليم "ملفات سيادية" للهيئة.
وقلل المسؤول نفسه من أهمية "القوة الموحدة"، معتبراً أنها أعطيت أكبر من حجمها، وفُهمت في غير سياقها، حيث إن الأطراف انخرطت ضمنها لمصالح آنية، كما أشار إلى أن مدى تماسك القوة لا يُعرف الآن، إنما يُختبر عند الأحداث المصيرية والتهديدات التي قد تواجه "القوة الموحدة" أو بعض تشكيلاتها.
الفصائل المُشكّلة للقوة الموحدة
الجبهة الشامية: تعد الجبهة الشامية من أكبر الفصائل في "القوة الموحدة"، ويتركز وجودها في مدينة اعزاز بدرجة كبيرة، ثم في مدن مارع والباب وجرابلس وصوران وعدة قرى أخرى، ويقودها "عزام غريب" (أبو العز سراقب)، وقد شهدت "الشامية" خلال العامين الماضيين انحساراً لوجودها في مدينتي عفرين والباب، بعد انشقاق عدة مجموعات عنها، وخوضها مواجهات عسكرية مع "هيئة تحرير الشام".
تجمع الشهباء: أُعلن عن تشكيل "تجمع الشهباء" المتهم بالتبعية لهيئة تحرير الشام في شهر شباط من العام 2023، من قبل فصائل "أحرار الشام - القطاع الشرقي" و"الفرقة 50 - أحرار التوحيد" و"حركة نور الدين زنكي"، بقيادة حسين عساف، دون أن ينسب نفسه لأحد من فيالق الجيش الوطني السوري الثلاثة، في حين أصدرت وزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة بياناً في الفترة نفسها، أكدت فيه عدم انتماء التجمع للجيش الوطني.
فرقة المعتصم: تعمل الفرقة ضمن الفيلق الثاني في الجيش الوطني، بقيادة المعتصم عباس، ويتركز وجودها بشكل رئيسي في مدينة مارع شمالي حلب.